مركبة نيوهورايزونز تلتقط صورة لهدفها الجديد، ألتيما ثولي

أرسلت مركبة الفضاء نيوهورايزنز التابعة لوكالة ناسا لمحةً أخرى عن الجسم البارد الجليدي الذي ستمر المركبة بجانبه في 1 يناير/كانون الثاني 2019.

في الصورة المركّبة الجديدة التي التقطتها المركبة بواسطة كاميرا التصوير طويلة المدى (LORRI) في الأول من ديسمبر/كانون الأول، يمكن رؤية ألتيما ثولي بين بحرٍ من النجوم في خلفية الصورة.

التقطت مركبة نيوهورايزونز New Horizons التابعة لناسا هذه الصورة المركّبة للجسم البعيد ألتيما ثولي Ultima Thule في 2 ديسمبر/كانون الأول 2018، من على بعد مسافة 24 مليون ميل (38.7 مليون كيلومتر). في الصورة اليمنى، وُسِّعت المنطقة داخل المربع الأصفر وحُذِفت النجوم الخلفية.
التقطت مركبة نيوهورايزونز New Horizons التابعة لناسا هذه الصورة المركّبة للجسم البعيد ألتيما ثولي Ultima Thule في 2 ديسمبر/كانون الأول 2018، من على بعد مسافة 24 مليون ميل (38.7 مليون كيلومتر). في الصورة اليمنى، وُسِّعت المنطقة داخل المربع الأصفر وحُذِفت النجوم الخلفية.


في ذلك الوقت، كانت المركبة على بعد 24 مليون ميل (38.7 مليون كيلومتر) عن ألتيما وأكثر من 4 مليارات ميل (6.4 مليار كيلومتر) عن الأرض، وذلك وفقاً لأعضاء فريق المهمة.

قال هال وايفر Hal Weaver، من مشروع مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في لوريل في ولاية ماريلاند الأمريكية: "مع اقتراب مركبة الفضاء نيو هورايزونز من هدفها، أصبح ألتيما ثولي أكثر سطوعاً في صور الملاحة البصرية. حيث يمكن الآن رؤيته بوضوح في بحر النجوم في الخلفية".

التقطت نيوهورايزنز الصورة قبل 33 ساعة من إجراء تحسين لمسارها نحو ألتيما باستخدام محركاتها الدفعية. استغرقت هذه العملية -والتي هي أبعد عملية حرق محركٍ أجرتها مركبةٌ فضائية على الإطلاق- 105 ثانية، وقد غيّرت سرعة نيو هورايزونز بنحو 2.2 ميل في الساعة (3.5 كم/ساعة).

يقود هذا المسار المركبة لتحليقٍ قريبٍ من على بعد 2200 ميل (3500 كم) من ألتيما ثولي (والذي يعرف رسميًا باسم MU69 2014) في تمام الساعة 12:33 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (7:33 صباحاً بتوقيت القاهرة) في 1 يناير/كانون الثاني 2019. هذا أقرب بثلاث مراتٍ من تحليق المركبة الشهير بالقرب من الكوكب القزم بلوتو في 14 يوليو/تموز 2015.

أظهر ذلك التحليق أنّ بلوتو هو عالم معقد يتمتع بتنوعٍ مذهل من المناظر الطبيعية، من جبال جليدية مائية طويلة وسهول جليدية كبيرة من النيتروجين إلى تضاريس حادةٍ تشبه حقول الجليد المدببة في جبال الأنديز المرتفعة.

يبعد ألتيما مسافة مليار ميل (1.6 مليار كيلومتر) خلف مدار بلوتو. وقد قدر علماء الفلك حجم ألتيما –بعرضٍ يعادل 23 ميل (37 كيلومترا) تقريباً- لكنهم يعرفون القليل عن هذا الجسم. في الواقع، من غير الواضح ما إذا كان ألتيما جسماً واحداً أو جسمين يدوران حول بعضهما.

أُطلِقت نيو هورايزونز في يناير/كانون الثاني 2006، بمهمةٍ رئيسية وهي التحليق بالقرب من بلوتو لأول مرةٍ على الإطلاق. أما بالنسبة للتحليق بالقرب من ألتيما، فهي جزءٌ من المهمة الثانوية للمركبة.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات