جوائز نوبل تتأهب للانطلاق والتكهنات حولها تنطلق بقوة

صحفيون في انتظار إعلان جائزة نوبل للفيزياء عام 2014

 

تتضمن توقعات المتنبئين نساءً أكثر وفائزين منفردين أكثر مقارنة بالسنوات السابقة.

اقترب موعد الإعلان عن جوائز نوبل، وبدأ العلماء والمثقفون كعادتهم السنوية في التنبؤ بدرجات متباينة من الجدية بشأن أسماء الفائزين بجوائز هذا العام.

تتنبأ مجموعة واحدة على الأقل من منهم بأن جوائز كلٍّ من الكيمياء والفيزياء والفيسيولوجيا أو الطب ستأتي على نحو مغاير لما تم في السنوات السابقة، هذا وسيبدأ الإعلان عن الجوائز في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول.



انطلقت التنبؤات السنوية لوكالة تومسون رويترز للأنباء هذا العام في الرابع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر، وقد احتوت على أسماء لنساء أكثر مما سبق، حيث توقعت فوز 4 نساء من بينهن مرشحتين في مجال الكيمياء وهما إمانويل شاربينتير Emmanuelle Charpentier من مركز هيلمهولتس لبحوث العدوى في براونشفايغ، ألمانيا، وجينيفر دودنا من جامعة كاليفورنيا، وأيضا بيركلي التي قد تتشارك في الجائزة لمساعدتها في اكتشاف تقنية التعديل الوراثي كريسبر/ كاس9 (CRISPR/Cas9).

تذكر توقعات تومسون رويترز التي تم التوصل إليها عن طريق تحليل الأوراق العلمية التي تم الرجوع إليها بكثرة في فئات جائزة نوبل، أسماءً لباحثين تعد أعمالهم مؤثرة. يقول ديفيد بينديلبيري David Pendelbury، وهو محلل اقتباسات في تومسون رويترز ومقرها يوجين في ولاية أوريغون: "إن هذا ممتع، من المثير حقاً أن تقوم بالتخمين".

في حال فازت دودنا وشاربينتير بالجائزة، فسيكون ذلك بعد ثلاثة أعوام فقط من نشر ورقتهما العلمية، وسيعد ذلك بمثابة تأخيرٍ قليل إذا ما قارناه بالمعدل التاريخي للتأخيرات، حيث تم تسليم أكثر من نصف جوائز نوبل في الكيمياء والفيزياء منذ عام 1985 على أعمال تتجاوز أعمارها 20 سنة، وذلك وفقاً لتحليل نشرته مجلة نيتشر Nature في العام الماضي.


الطريق الطويل إلى السويد
الطريق الطويل إلى السويد


كما تحتوي قائمة توقعات تومسون رويترز على ترشيحين منفردين في مجال الفيزياء وهما ديبورا جين Deborah Jin من جامعة كولورادو بولدر لبحثها حول متكثفات فيرميونيك فائقة البرودة، أو تشونغ لين وانغ Zhong Lin Wang من معهد جورجيا للتقنية في أتلانتا لاختراعه نوعين من المولدات النانوية، هذا ولم تمنح جائزة نوبل في الفيزياء لأشخاص منفردين منذ عام 1992، كما حصلت عليها امرأة في مناسبتين عبر تاريخ الجائزة.


شملت توقعات تومسون رويترز منذ تأسيسها عام 2002 ،37 اسماً لباحثين فازوا بالفعل بجائزة نوبل، إلا أن ذلك لم يكن بالضرورة في ذات العام الذي حددته الوكالة. فقد تنبأت توقعاتها بشكل صحيح بموضوع الجائزة في 21 محاولةً من أصل 52.


فوز مؤجل
فوز مؤجل


التنبؤ بهدف المتعة!


أما بالنسبة للمتنبئين الأقل ثقافة، فإن شبكة الإنترنت تعرض الكثير من تنبؤاتهم.

فمثلاً، بدأت مجموعة سيغما كاي Sigma Xi، وهي مجتمع للعلوم والهندسة يقع في ميدان مثلث البحوث في نورث كارولاينا، التصويت على مسابقة لحشد المصادر crowdsourced bracket competition في الخامس والعشرين من أغسطس/آب. تقول هيذر ثورستينسون Heather Thorstensen، مديرة الاتصالات في سيغما كاي: "أردنا فقط أن نستمتع بذلك، إن ذلك مبهج بالفعل".

قام المجتمع بتنظيم ثلاثة تنافسات تخص فئة الكيمياء والفيزياء والفيسيولوجيا أو الطب، وتحتوي كل منها على 16 زوجاً من المرشحين، يختار المصوتون أي شخص من كل زوج سيتأهل للجولة التالية. كانت كل من شاربينتير ودودنا، اللتين ظهر اسماهما في فئة الكيمياء، أكثر المرشحين شهرة تداولاً في الترشيحات الكتابية، وذلك كما أشارت ثورستينسين. ولكن بعد انهمار النجاحات على مخترعتي تقنية كريسبر في الجولة الأولى، تمت تنحيتهما في الجولة الثانية ليحل مكانهما ميخائيل غريتسل Michael Grätzel من المعهد السويسري الفدرالي للتقنية في لاوزانيه، حيث احتل مرتبته هذه لعمله على الخلايا الشمسية.

كما أنا هنالك سام لورد Sam Lord، وهو متخصص في الفحص المجهري في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، وقد بدأ منذ عام 2008 بالتنبؤ في مدونته إفريداي ساينتست Everyday Scientist، حيث تنبأ كذلك بشاربينتير ودودنا للحصول على جائزة نوبل في الكيمياء، ولكنه وفي وقت لاحق من اليوم نفسه تراجع عن ذلك قائلاً في تعليق على منشوره الأصلي: "إنني نادم بالفعل على التنبؤ بفوز كريسبر، لم يتأخر الوقت لذلك".

أما أولئك المهتمون بالمقامرة بتنبؤاتهم عبر تحويلها إلى ربح مادي فقد يلزمون جائزة نوبل للآداب، حيث توقفت الشركة الأشهر في المزايدات على جائزة نوبل، وهي شركة بريتش بوكميكر لاندبروكس British bookmaker Ladbrokes، عن تقديم ترجيحاتها حول جوائز نوبل في فئات العلوم بشكل منتظم منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات