اكتشاف نفط بقيمة تريليون دولار في تكساس

 مضخات نفطية تعمل على استخراج النفط. 


حقوق الصورة: CHRISTOPHER HALLORAN/SHUTTERSTOCK


إذا كنت مهتما بالبيئة ومكافحة التغيّر المناخي فإليك بعض الأنباء في هذا الخصوص، بعضها جيد وبعضها الآخر سيء للغاية. سنبدأ بالأنباء السيئة ثمّ ننهي ببعض الأمل.

بحسب موقع غيزمودو Gizmodo فقد وُجِد ما قيمته 900 مليار دولار تقريبا من النفط غير المُستغل في تكساس. وتُقدر كميته بـ 20 مليار برميل، وتمثل هذه الكمية الرواسب النفطية الأكثر ضخامةً من نوعها على الإطلاق مقارنةً بما وجد سابقاً في الولايات المجاورة، وقد تكون هذه أنباء عظيمة لإدارة ترامب المستقبلية المؤيدة للوقود الأحفوري والساعية لتدمير وكالة حماية البيئة EPA، ولكنها أنباء أليمة على البيئة.

ووضح أيضاً تقرير صادر عن الماسح الجيولوجي للولايات المتحدة USGS، أنّ النفط الذي وُجد في حوض بيرميان Permian Basin في تكساس الغربية عالي الإنتاجية، مصحوب باحتياطي هائل من الغاز الطبيعي وهو مصدر آخر لغازات الدفيئة سيئة الصيت. ويمكن استرداد واستعمال كل هذا، ولا يوجد أي شيء يمنع الحكومة الفدرالية من استخراجه.

ولا يزال العالم يعتمد على النفط بشكل كبير رغم تنامي مجال الطاقة المتجددة وانخفاض الاستخدام العالمي للفحم، والدعمِ القوي للطاقة النووية من قبل العديد من الخبراء وعلماء التغير المناخي. وفوق كلّ شيء تقريباً لدينا وسائل النقل المعتمدة على النفط والتي ستظل كذلك حتى تَحدث ثورةٌ حقيقية في إنتاج الطاقة.

بقدر ما يودّ الكثير من دعاة حماية البيئة بقاء هذا النفط تحت سطح الأرض بشكل دائم، إلا أنّ استغلاله سيتمّ بالتأكيد. وقد رفض أوباما مؤخراً خططا لخط أنابيب كيستون Keystone Pipeline الذي ينشأ من مقاطعة ألبرتا، وهو أحد الخطوط التي ستضخ الكثير من النفط إلى الولايات المتحدة، وللأسف، يبدو أنه كلما أُغلق بابٌ فتح آخر لهذا الوقود الأحفوري.

ولاحظ باحثوا USGS أنّه: "يتم حفر الصخر الطيني في وولف كامب Wolfcamp للحصول على النفط بشكلٍ مستمرٍ باستخدام آبارٍ أفقية يتم كسرها هيدروليكياً"، وهذا يشير إلى عملية التكسير المثيرة للجدل، والتي يتزايد ربطها بزلازل محلية لا يستهان بها -لا سيما حول أوكلاهوما في الآونة الأخيرة- وعلى الأرجح سيستخرج النفط بهذه الطريقة.

إنّ تقدير كمية النفط المتبقي في العالم مهمة صعبة، لكن هناك تقدير متحفظ على وجه الخصوص يقترح أنّ لدينا 37 عاماً فقط قبل نفاد الذهب الأسود القابل للاستخراج من كوكب الأرض. وهذا يستند إلى فكرة مفادها أن هناك حوالي 1.14 تريليون برميل متبق، بمعدل 1200 برميل تقريبا يتم استخدامه في الثانية.

إذا أضيفت ال 20 مليار برميل كاملةً إلى هذه الكيمياء، فهذا سيضيف 193 يوماً فقط من حرق واستهلاك النفط. إنها ليست حتى عاماً كاملاً، وبالرغم من أنّ هذا يبدو الكثير من النفط -وهو كذلك بالفعل- بالنسبة إلى مجموع مخابئ النفط المعروفة، إلا أنّه في الواقع لن يدوم طويلاً.


وهذه هي الأنباء الجيدة.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات