كوكبة القوس: حقائق عن رامي السهام

تتوضع هذه الكوكبة في القسم السفلي من سماء الصيف، وتبدو مشابهة لإبريق الشاي، وتضم بعض أروع أجسام السماء البعيدة.

تشغل هذه الكوكبة 867 درجة مربعة وتضم معظم النجوم التي تدور حولها كواكب معروفة (16 منها)، وهي أكبر الكوكبات في نصف الكرة الجنوبي كما أنها تحتل المرتبة 15 من إجمالي الكوكبات الكبيرة. تضم هذه الكوكبة العديد من النجوم الساطعة والمرئية بالعين المجردة.

وكما هي الحال بالنسبة لجميع الكوكبات الفلكية، سُجلت كوكبة القوس Sagittarius (وُثقت) في القرن الثاني الميلادي على يد الفلكي الإغريقي بطليموسPtolemy، وكلمة Sagittarius هي الاسم اللاتيني لرامي السهام Archer.


موقعها

تقع كوكبة القوس في مركز مجرة درب التبانة، وتكون المجرة في أكثر نقاطها كثافة حين تشق طريقها عبر كوكبة القوس.

وبالإضافة إلى كوكبتي الجدي Capricornus والعقرب Scorpius، تحد كوكبة القوس كلاً من كوكبات العقاب Aquila والترس الطبلي Scutum والفرس الأفعوانية Serpens Cauda وحامل الثعبان Ophiuchus والإكليل الجنوبي Corona Australis والمرقب Telescopium والسند Indus والمجهر Microscopium.

 
  • المطلع المستقيم: 19.11 ساعة.
  • الانحراف: 25.8 درجة.
  • أفضل الأمكنة لمشاهدته: بين خطي العرض 55 درجة و -90 درجة.
  • أفضل أوقات مشاهدته: شهر آب/أغسطس، الساعة 9 مساءً.


أبرز النجوم والأجرام


أسطع نجوم الكوكبة هي النجوم دلتا وإيبسيلون وزيتا وفاي ولمدا وغاما-2 وسيغما والرامي تاو وهي تشكل نموذجاً نجمياً (كوكبة) يدعى إبريق الشاي Teapot.

كما يشار إليها باسم مجموعة القوس الأوسط (منطقة الانحناء المتوسط)، والقوس الجنوبي ( منطقة الانحناء الجنوبي)، والقوس الشمالي ( منطقة الانحناء الشمالي)، وتجتمع كل من دلتا وإيبسلون ولامدا لتشكل قوس الرامي.

وأكثر نجوم كوكبة القوس سطوعاً والذي يقع في المرتبة 36 بين أكثر النجوم سطوعاً في السماء، هو الرامي إيبسلون ويبعد عنا 125 سنة ضوئية ويفوق سطوعه سطوع الشمس ب 375 مرة، وبينما يبدأ نظام التسمية التقليدي بألفا كأشد نجوم الكوكبة تألقا، لم يتبع رسام الخرائط السماوية الألماني يوهان باير Johann Bayer قاعدته الخاصة في تسمية النجوم عندما تمكن من تحديد كوكبة القوس عام 1602 فسمى أشد نجوم الكوكبة لمعانا بالرامي إيبسلون.

ويبعد النجم لَمدا الرامي والذي يشكل أعلى إبريق الشاي، 77 سنة ضوئية عن الشمس وهو نجم برتقالي عملاق، أما طرف رأس السهم فيُحدد بالنجم الرامي غاما، وهو عملاق برتقالي يبعد عن الأرض 95 سنة ضوئية.

وبقدر ظاهري (سطوع أعظمي) يقدر ب 2.1، يعد النجم الرامي سيغما ثاني أشد نجوم كوكبة القوس لمعانا، ويشكل الرامي زيتا الإبط في ذراع الرامي، ويعرف أيضا باسم آسيلا Ascella، وهو نجم مزدوج يبعد عن الأرض 90 سنة ضوئية.


وتعد كوكبة القوس موطن نجم المسدس Pistol Star، النجم الهائل الأزرق، الذي يعد أحد أشد النجوم المكتشفة في درب التبانة لمعانا. وعلى الرغم من سطوعه إلا أنه بالكاد يُرى بالعين المجردة بسبب إحاطة كمية كبيرة من الغبار بين النجمي له. فهو جزء من منطقة كثيفة تغص بالنجوم فائقة الكتلة الشابة والمعروفة باسم عنقود التوائم الخمسة الواقع قرب مركز المجرة.

تعد هذه الكوكبة أيضا موطنا لبعض الأجسام المثيرة للاهتمام، وأكثرها وضوحاً هو مصدر لإشعاع ساطع يدعى بالقوس A ويقرأ نجم القوس A ويعتقد العلماء بوجود ثقب أسود في هذه المنطقة من الفضاء.


وتضم هذه المنطقة من الفضاء أيضا العديد من السدم بما فيها سديم البحيرة (M8 أو NGC 6523) وهو سحابة ضخمة بين النجوم تتراوح أبعادها بين 50 و 110 سنة ضوئية. أما سديم أوميغا (M17 أو NGC 6618) وسديم الثلاثي (ترايفيد) (M20 أو NGC 6514)، فتعد حاضناتٍ للنجوم تلد عشرات النجوم الجديدة. وكانت مجرة القوس الإهليلجية القزمة أولى العناقيد الكروية التي اكتُشفت على الاطلاق خارج درب التبانة.


الأسطورة


عرف الإغريق كوكبة القوس كقنطور، وهو مخلوق خرافي هجين بين الحصان والإنسان، يتخذ قسمه العلوي شكل الإنسان في حين يأخذ شكله السفلي شكل الحصان بقوائمه الأربع. ويسدد هذا المخلوق سهماً نحو جاره العقرب، الذي كان مُرسَلاً ليقتل أوريون الصياد.

يتم الخلط أحيانا بين القوس وقنطور آخر، هو شيرون من كوكبة قنطورس. وربط البابليون بين القوس والآلهة بابلساك، الذي كان لديه رأسان (أحدهما لإنسان والآخر لنمر) وأجنحة وكان يدعى أحيانا بالثور البري ذي القوائم المتعددة والملونة.

وفي التنجيم (الذي لا يعد علما)، يشكل القوس تاسع أبراج دائرة البروج، ويمثل المواليد بين 22 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 21 كانون الأول/ديسمبر.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات