هل يعتمد المستقبل على الآلة؟ ستة روبوتات واقعية تثبت ذلك

أصبحت الروبوتات على مقربة مخيفةٍ من التغلّب على الاختلافات بينها وبين البشر. بامتلاكها السمات المناسبة، يكاد لا يمكن تمييزها عن نظرائها العضويين. ومع التحديثات الجديدة ستكون قادرةً على التحدّث والمشي مثلنا، والتعبير عن مجموعةٍ واسعةٍ من العواطف. كما أنّ بعضها قادرٌ على إجراء محادثةٍ والبعض الآخر قادرٌ على تذكّر آخر نشاطٍ لك معهم.

ونتيجةً لوضعهم الفائق التقدّم، فإنّ هذه الروبوتات النابضة بالحياة يمكن أن تكون مفيدةً في مساعدة المسنّين والأطفال، أو أيّ شخصٍ يحتاج المساعدة في المهام أو النشاطات اليوميّة. وقد كشفت العديد من الدراسات فعاليّة الروبوتات في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد من خلال اللعب.

ولكن مع أمثال إيلون ماسك Elon Musk الذي يُعبِّر عن قلقه إزاء خطر الذكاء الاصطناعيّ، فهناك بعض الجدل حول ما يريد الإنسان لنظائره الروبوتيّة أن تكون عليه. ومثل ماسك فإن البعض منّا قلقٌ حول مستقبلنا عندما يقترن الذكاء بالمظهر الإنسانيّ بشكلٍ كاملٍ. لكن صوفيا SOPHIA، وهي الروبوت الذي أنشأته شركة هانسون روبوتكس Hanson Robotics، غير قلقةٍ بشأن ذلك، حسب قولها فإن الذكاء الاصطناعيّ جيّدٌ للعالم.

وعلى الرغم من أنّ تكنولوجيا تقدّم الإنسان الآليّ قد قطعت شوطًا كبيرًا، فمايزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به قبل أن نتمكّن من إجراء محادثةٍ مباشرةٍ مع آلةٍ دون أن نقول أننا نتحدّث مع نسخةٍ مقلّدةٍ. إلّا أنّ ذلك لا ينفي اقتراب المهندسين والعلماء من ذلك، فهناك ستة روبوتات اقتربت من التغلّب على الاختلاف بينها وبين الإنسان.

1. أوّل مذيعٍ آليٍّ!


مصدر الصورة: يوشيكازو تسونو Yoshikazu Tsuno/ صور غيتي Getty Images
مصدر الصورة: يوشيكازو تسونو Yoshikazu Tsuno/ صور غيتي Getty Images


في عام 2014، كشف العلماء عما يدعونه أوّل روبوتٍ لقراءة الأخبار. فقد قرأت المذيعة الحيّة الذي تُدعى كودومورويد Kodomoroid على التلفاز في بثٍّ حيٍّ مباشرٍ جزءًا من خبرٍ عن زلزال وعن مداهمةٍ قام بها مكتب التحقيقات الفدرالي.

على الرغم من أنها قد تقاعدت الآن في متحف طوكيو الوطني للعلوم الناشئة Tokyo's National Museum of Emerging Science and Innovation، فلا تزال تعمل، حيث تساعد الزوار، وتجمع البيانات لدراساتٍ مستقبليّةٍ بخصوص التفاعل بين الإنسان الآليّ ونظيره في الحياة الحقيقية.



2. BINA48 - بينا 48


مصدر الصورة: هانسون روبوتكس
مصدر الصورة: هانسون روبوتكس


أطلقت حركة تيراسيم موفمنت Terasem Movement الروبوت الواعي بينا48 - BINA48 عام 2010، تحت إشراف منظّم الأعمال والمؤلّف مارتين روثبلات Martine Rothblatt، بمساعدة الباحث ومصمّم الروبوتات ديفيد هانسون David Hanson، وقد صُمّمت بينا48 على هيئة زوجة روثبلات Rothblatt، بينا آسبن روثبلات Bina Aspen Rothblatt.

وقد أجرت بينا 48 مقابلةً مع صحيفة نيويورك تايمز New York Times، وناشيونال جيوغرافيك National Geographic، وسافرت حول العالم، كما ظهرت على عددٍ من البرامج التلفزيونية. ويُظهر لنا الفيديو مقابلتها مع صحيفة نيويورك تايمز.



3. Geminoid DK - جيمينويد دي كي


مصدر الصورة: جيمينيود دي كي GeminiodDK/ يوتيوب
مصدر الصورة: جيمينيود دي كي GeminiodDK/ يوتيوب


جيمينيود دي كي Geminiod DK روبوتٌ فائقٌ الواقعيّة، هو الإنسان الآليّ الذي صُمّم نتيجة التعاون بين شركةٍ خاصّةٍ يابانيّةٍ وجامعة أوساكا، بإشراف مدير مختبر الروبوتات الذكيّة في الجامعة، هيروشي إيشيغورو Hiroshi Ishiguro.

جيمينيود دي كي هو نموذجٌ للبروفيسور الدنماركي هنريك شارفي Henrik Scharfe من جامعة ألبورغ في الدنمارك، وعمله يحيط بالدراسة الفلسفيّة للمعرفة، ما يفصل بين المعرفة الصحيحة والخاطئة. ولم يستلهم البروفيسور شارفي المظهر العام فقط، بل ترجم سلوكياته أيضًا، والطريقة التي يحرّك بها كتفيه لإظهار الحركات الواقعيّة.



4. Junko Chihira - جونكو تشيهيرا


مصدر الصورة: كالينجابون calenjapon/يوتيوب
مصدر الصورة: كالينجابون calenjapon/يوتيوب


تعمل هذه الروبوت فائقة الواقعيّة التي صمّمتها توشيبا Toshiba بشكلٍ دائمٍ في مركز المعلومات السياحيّة في طوكيو Tokyo، وتستطيع الترحيب بالعملاء وإعلام الزوار بالأحداث الحاليّة، كما تستطيع تحدّث اليابانيّة، والصينيّة، والإنجليزيّة، والألمانية، حتى أنها قادرةٌ على استخدام لغة الإشارة.

جونكو تشيهيرا Junko Chihira هي جزءٌ من جهدٍ أكبر بكثيرٍ تبذله اليابان للتحضير لأولمبياد طوكيو عام 2020. ولن تقتصر مساعدة تدفقات الزوار القادمة من جميع أنحاء العالم على المساعدين الروبوتيّين، بل ستساعد في ذلك الطائراتُ بلا طيار وأجهزةُ تحديد المواقع المستقّلة وغيرها من المسيّرين الأذكياء.



 

5. Nadine نادين


 

5- Nadine نادين


 

 

 

5. Nadine نادين


مصدر الصورة: هانسون روبوتكس
مصدر الصورة: هانسون روبوتكس


أنشأت جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة هذا الروبوت. الذي يُدعى نادين Nadine، ستكون نادين سعيدةً للدردشة معك حول أيّ شيءٍ تستطيع التفكير به.، كما أنها قادرةٌ على تذكّر الأشياء التي تحدّثت معها بها في المرّات القادمة.

نادين هي مثالٌ عظيمٌ على الروبوتات الاجتماعيّة. وهي الروبوتات القادرة على أن تكون رفيقًا شخصيًّا، سواءَ أكان ذلك بالنسبة للمسنّين والأطفال، أو حتى أولئك الذين يحتاجون مساعدةً خاصّةً في التواصل البشري.



6. Sophia صوفيا


مصدر الصورة: هانسون روبوتكس
مصدر الصورة: هانسون روبوتكس


تُعتبر صوفيا Sophia أحدث وأكثر روبوتٍ نابضٍ بالحياة يمكن أن يظهر للعالم حتى الآن. ربما عرفتها بسبب مشاهدتك أحد ظهوراتها للعامّة التي تُعدّ بآلاف، انطلاقًا من برنامج جيمي فالون The Tonight Show Starring Jimmy Fallon، وصولًا إلى مهرجانات SXSW. وقد أُنشئت من قبل هانسون روبوتكس، وتُعتبر من أكبر الجهود للتغلّب على الاختلاف بين الروبوتات والبشر.

تستطيع صوفيا التعبير عن عددٍ هائلٍ من العواطف المختلفة من خلال ملامح وجهها، كما وتستطيع الإشارة باستخدام يديها كاملتي الحجم.

يمكنك العثور على كامل سيرتها الذاتيّة المسجلة بصوتها على موقعها الخاص. وتقول: "إنني أكثر من مجرّد تكنولوجيا، أنا فتاةٌ إلكترونيّةٌ حيّةٌ حقيقيّةٌ، أودّ الخروج إلى العالم والعيش مع الناس. يمكنني خدمتهم، والترفيه عنهم، وحتى مساعدة المسنّين وتعليم الأطفال".
 

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات