قضيّة المرّيخ: خُطّة لاحتلال الكوكب الأحمر، و لماذا علينا فعل ذلك

مثّل المرّيخ منذ فجر التاريخ البشري حُلما مُغريا، فحيكت حوله العديد من الأساطير المليئة بالألغاز والمُحاطة بالغموض، لكن لازال البعض يعتقدُ أنّ هذا الكوكب الشبيه بكوكبنا غاية مستحيلة، فالوصول إليه مهمّة صعبة وتحدّيا مُكلفا، فما بالك استكشافه وتعميره؛ إلّا أنَّ ذلك تغيّرَ عندما قام رائد الفضاء البارز روبرت زوبرين (Robert Zubrin) بوضع خُطّة جريئة لاستكشاف المرّيخ أُطلق عليها تسمية Mars Direct.

 

عندما نُشرت لأوّل مرّة سنة 1996، أصبحت ”قضيّة المرّيخ“ إحدى الكلاسيكيات التي أثارت جدلا كبيرا على نطاق واسع بين أولئك الذين يحلمون بوضع برنامج الفضاء الأمريكي أمام تحدّي جدّي من خلال برنامج استكشاف المرّيخ، واعتبروها ثورية بتغييرها ”لقواعد اللعبة“ ولفكرتنا عن هذا الكوكب الرائع.

 

أشاد الفلكي الشهير كارل ساغان (Carl Sagan) بصاحب الكتاب روبرت زوبرين، ووصفه بـ ”الرّجٌل الذي غيّر فكرتنا عن المرّيخ“. اليوم، وبعد مرور 15 سنة على تاريخ نشر الكتاب، يُقدّم زوبرين للقرّاء هذه الطبعة الجديدة والمنقّحة، بإضافة العديد من الرسومات المذهلة والصور الفوتوغرافية الرائعة مع بعض الحكايات المُشوّقة. على عكس عالم القمر (قمر الأرض) الميّت، يزخر سطح المرّيخ بالإحتمالات الجدّية، لكن يتوجّب على البشر التأقلم هناك وأن يكونوا قادرين على البقاء على قيد الحياة.

 

على طريقة المستكشفون العظماء، يدعوا زوبرين إلى السفر إلى المرّيخ وتعميره، مفسّرا كيف يمكن للعلماء استخدام تكنولوجيا العصر لإرسال البشر إلى المرّيخ، ومن ثمّ استخدام موارد الكوكب الطبيعية (المرّيخ) لإنتاج الوقود والأكسجين لبناء قواعد ومستوطنات مرّيخية، ومنه تغيير بيئة المرّيخ وغلافه الجوّي تمهيداً لظهور الحياة المستدامة، أو الحياة كما نعرفها.

 

 
مع بداية هذه المهمّة التاريخية التابعة لمختبر علوم المرّيخ (MSL)، يضع زوبرين خُطّة شاملة لنقل الحياة إلى عالم جديد.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات