لا مقدار آمن من استهلاك الكحول خلال الحمل

التاريخ: 25 أكتوبر/تشرين الأول 2017. المصدر: جامعة بينجهامتون Binghamton University.

من الممكن أن يؤدّي التعرض لأيّ مقدارٍ من الكحول أثناء فترة الحمل إلى تأثيراتٍ عديدةٍ على الطفل، وفقًا لبحثٍ جديدٍ أُجري في جامعة بينجهامتون، بولاية نيويورك.

وتوصل فريقٌ من الباحثين بقيادة مارفن دياز Marvin Diaz الأستاذ المساعد في علم النفس في جامعة بينجهامتون، إلى أنه يمكن أن ينتج عن تعرض الحوامل للكحول، وإن كان بكمياتٍ قليلةٍ ومعتدلةٍ، إصابةً بالقلق لدى المواليد، ويمكن أن تستمر إلى مرحلة المراهقة والبلوغ. واختلف هذا البحث عما سبقه، بأنه تضمن التعرض لمقادير قليلةٍ من الكحول، في حين تضمنت الدراسات السابقة التعرض لمستوياتٍ عاليةٍ من الكحول، ولكنها توصلت إلى النتيجة ذاتها.

وتقول دياز: "دار لغطٌ كبيرٌ في وسائل الإعلام حول وجود مقدارٍ آمنٍ لشرب الكحول خلال الحمل، ولكن أظهرت هذه الدراسة عدم وجود مقدارٍ آمنٍ على الإطلاق". 

وعُرِّضَت جرذان حوامل لأبخرة الكحول الإيثيلي لمدة ست ساعات، وهي في يومها الثاني عشر من الحمل، وكان ذلك هو الوقت الوحيد الذي تعرضت فيه الفئران للكحول. ثمّ خضع المواليد لسلسلةٍ من اختبارات القلق. ووجد الباحثون أن القلق كان أكثر ظهورًا على الجرذان الذكور أثناء فترة مراهقتها. وبعد دخولها مرحلة البلوغ انعكست هذه التأثيرات، فقد أظهرت الجرذان الذكور التي تعرضت للإيثانول تراجعًا في مستوى القلق، في حين بدت الإناث غير متأثراتٍ وبقين كذلك.

وتقول دياز: "أهم ما نستنتجه من هذه الدراسة أن التأثيرات التي درسناها على الجرذان كانت حصيلة تعرّضٍ للكحول ليومٍ واحدٍ فقط، ولمدة ست ساعاتٍ فحسب".

وتولي دياز اهتمامًا كبيرًا بالمضي في هذا البحث، بهدف معرفة التغيرات الحاصلة في الدماغ التي سببت هذه المستويات المتزايدة من القلق بعد التعرض للكحول، وذلك على نحوٍ دقيقٍ تمامًا، ولمعرفة السبب الذي جعل هذه التأثيرات باديةً في الجرذان الذكور دونًا عن الإناث.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات