الكشف أخيرًا عن العلاقة بين جينات التوحّد والذكاء

أشارت دراسةٌ إلى أنّ الجينات المصاحبة لزيادة احتمال الإصابة بالتوحّد قد تكون مصاحبة لمستوى ذكاء أعلى، حيث وجد باحثون دلائل جديدة تفيد بأنّ الجينات المصاحبة لمرض التوحّد- وهو عبارة عن عجز تطوريّ يمكن أن يؤدّي إلى صعوبات جليلة في الكلام واللغة- عند الأشخاص غير المصابين بالمرض ترتبط بمستوى معرفيّ أعلى لديهم.

الخلل التطوّريّ


يقول فريق من الباحثين أنّ العلاقة بين التوحّد والذكاء غير واضحة، حيث خلص إلى أنّ 70% من الأشخاص المصابين بالتوحّد يعانون من إعاقة على المستوى الذهنيّ، بينما بعض الأشخاص المصابين كان لديهم معدل ذكاء غير شفهيّ non-verbal inlliegance أعلى من المتوسّط. والذكاء غير اللفظيّ يُمَكِّن اﻷفراد من حلّ مسائل معقّدة باستخدام مهارات تحليل بصريّة ويدويّة تحتاج إلى القليل من المهارات اللغوية، وربما لا تحتاجها أبدًا.

"ومع بداية فهمنا لكيفيّة تأثير الجينات المختلفة المصاحبة للتوحّد على عمل الدماغ، قد نتمكّن من فهم طبيعة الذكاء التوحّدي."

القدرة الإدراكيّة


قام الباحثون بإجراء بحث على عيّنة من 10,000 شخص من العامة في اسكوتلندا، حيث تمّ اختبار قدراتهم الإدراكيّة، وتحليل حمضهم النووي (DNA). وجد الفريق أنّ الأفراد الحاملين للجينات المصاحبة للمرض، ولم يصابوا به، أحرزوا نتائج أفضل بقليل في اختبارات القدرات المعرفيّة.



الأفضليّة العقليّة


وجد الباحثون دلائل جديدة على العلاقة بين الجينات المصاحبة للتوحّد والمستوى العقليّ، وذلك عندما قاموا بإجراء التجربة نفسها على 921 مراهقًا كانوا جزءًا من دراسة برِسبان للمراهقين التوائم Brisbane Adolescent Twin Study.

"وأشارت الدراسة إلى أنّ الجينات المصاحبة للتوحّد تُوَرِّث –بالمعدّل – أفضليّة قليلة في المستوى العقليّ للأشخاص الحاملين للجينات، بشرط عدم إصابتهم بالتوحّد."

تمّ نشر الدراسة في دوريّة Molecular Psychiatry. وقد موّل البحث من قبل المكتب العلميّ الرئيسيّ التابع لمديريتي الصحّة والرعاية المجتمعيّة التابعتين للحكومة الاسكوتلنديّة، وكذلك من قبل مجلس التمويل الاسكوتلندي، وWellcome Trust، ومجلس البحوث الطبيّة، وAge UK.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات