باتريك مونهان (Patrick Monahan)
4 آذار /مارس 2016
أشواك، سموم، أو حتى شَراكات مع حشرات قارضة، هي بعض الطرق التي تحمي بها النباتات نفسها من أن تؤكل، أمّا الآن فقد أضاف باحثون طريقةً أخرى إلى القائمة؛ دروعٌ مصنوعة من الرّمل.
تساءل العلماء طويلًا حول قيام بعض النباتات بإفراز مواد لزجة ليعلق الرّملُ على سيقانها وأوراقها؟ وعلى مرّ السنين، طُرِحت العديد من الآراء عن كونها تساعد في تنظيم الحرارة، أو أنها تحمي النباتات من العواصف، أو كدروعٍ ضد الحيوانات الجائعة. ولمعرفة أي الآراء هو الأصوب نشر باحثون من كاليفورنيا تجربتهم في مجلة البيئة (Ecology Journal) هذا الأسبوع، والتي تلخَّصت بقيامهم بإزالة حبيبات الرّمل من نبات الرشيقة الرملية (رَعي الحمام الرّملي) (Sand Verbena) والذي يَستخدم الرّمل كدروع.
وبعد شهرين تبيّن أن النباتات "العارية" تعرضت لأضرار بسبب القضم بمقدار ضعف ما تعرضت له النباتات التي لم يتم إزالة درع الرّمل عنها.
كما أظهرت الدراسة أنَّ احتمال قيام الحيوانات العاشبة بقضم النباتات المدبّسة عسلية الرائحة (الظاهرة في الصورة) كان أقل بكثير عند قيام الباحثين بنثر حبيبات رمل إضافية على الزهرة، حيث يُعتَقد بأنَّ اجتناب الحيوانات لها كان للحفاظ على أسنانها، إذ أن أسنان الحيوانات العاشبة هي أهم أداة تمتلكها، ومن يستعمل أوراق الصنفرة [1] فإنه على الأرجح يعلم مدى قدرة حبيبات الرمل فيها على كشط أقسى السطوح.
ويقول الباحثون أنَّ النباتات حول العالم تُشهر هذا الدرع الرّملي تجنّباً لأن تصبح وجبةً لحيوانٍ ما، وأنَّ هذه الدروع قد يكون لها أيضًا استخداماتٍ أخرى كالحماية من العواصف الرّملية.
ملاحظات
[1] أوراق الصنفرة هي أوراق صناعيَّة تستخدم لِصقل وتنعيم السُّطوح الخشبية او الإسمنتية وكذلك لإزالة الصدأ وغيره. تعرف بالأوراق الزجاجية أو أوراق الكشط الرملية أو أوراق البُرداخ.
