قمر شارون

يُعادل حجم هذا القمر نصف حجم بلوتو تقريباً. هذا القمر كبير إلى درجة  يُمكن معها اعتبار بلوتو وشارون نظام كواكب قزمة مضاعف، إذ يفصل بين الجسمين 19640 كيلومتر (12200 ميل).

صور تلسكوب هابل الفضائي كلاً من بلوتو وشارون في العام 1994 عندما كان بلوتو على بعد 30 وحدة فلكية تقريباً من الأرض. بيَّنت هذه الصور أن شارون رمادي أكثر من بلوتو، الذي يميل إلى أخذ مسحة حمراء، ويُشير هذا إلى امتلاك الجسمين لتركيب سطحي وبنية مختلفين.


يحتاج شارون إلى 6.4 يوم أرضي حتى يُنجز دورة كاملة حول بلوتو، وهو نفس الزمن اللازم لقيام بلوتو بالدوران حول نفسه لمرة واحدة. لا يُشرق شارون ولا يغرب، وإنما يتجول في نفس البقعة عند النظر إليه من سطح بلوتو، وبالتالي فإنه يواجه بلوتو بنفس الجانب دوماً –يُعرف هذا بالإقفال  المدي. ومقارنة مع معظم الكواكب والأقمار، نجد ان نظام بلوتو-شارون يميل على جانبه بشكلٍ مشابه لأورانوس. ودوران بلوتو تراجعي أيضاً، أي أنه يدور بالعكس من الشرق إلى الغرب –يمتلك كل من كوكبي الزهرة وأورانوس دوراناً عكسياً أيضاً. 


اكتشافه


اُكتشف شارون في العام 1978 عندما لاحظ عالم الفلك حاد النظر جيمس كريستي (James Christy) وجود تطاول غريب لبلوتو في بعض الصور. وظهرت ببقعة بدا أنها تتحرك حول بلوتو، واتجاه التطاول يتجه إلى الأمام والخلف على مدار 6.3 يوم، وهي نفس فترة دوران بلوتو حول نفسه. وبعد البحث في أرشيف صور بلوتو الملتقطة سابقاً، وجد كريستي حالات أكثر ظهر فيها بلوتو متطاولاً، وأكدت الصور الإضافية اكتشافه لأول أقمار بلوتو. 


كيف حصل شارون على اسمه


اقترح كريستي اسم شارون (Charon) نسبةً إلى الشخصية الأسطورية البحّار، الذي كان يعبر بالأرواح نهرَ أكيرون (Acheron)، وهو الأنهار الخمس الاسطورية والمحيطة بالعالم السفلي لبلوتو. وبغض النظر عن علاقة اسمه بالأسطورة، اختار كريستي الاسم لأن الأحرف الأربعة الأولى تُطابق الأحرف الأولى في اسم زوجته  كارلين (Charlene). 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات