تحديد طفرات جينية تؤدي إلى التهاب الجلد التأتبي

حدد الباحثون طفراتٍ في جينٍ يُدعى CARD11 تؤدي إلى التهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما وهو مرض جلدي تحسُّسي.

حيث تمكن الباحثون من تحديد طفراتٍ في أربع عائلات غير مرتبطةٍ مصابةٍ بالتهاب الجلد التأتبي الحاد severe atopic dermatitis، ودرسوا العيوب في الإشارات الخلوية الناتجة عنها التي تُشارِك بهذا المرض التحسُّسي، وأشارت نتائجهم أيضًا إلى أنه بالإمكان تصحيح بعض هذه العيوب عن طريق إضافة الحمض الأميني الغلوتامين.

حلل العلماء السَّلاسل الجينية لمرضى مصابين بالتهاب الجلد التأتبي الحاد وحدَّدُوا ثمانية أفرادٍ من أربع عائلاتٍ لديهم طفرات بالجين CARD11 الذي يُؤمِّن التعليمات لإنتاج بروتين إشارةٍ خلويٍّ يحمل الاسم نفسه. رغم أن بعض الأفراد المصابين بهذه الطفرات يعانون من مشاكلَ صحيةٍ أخرى مثل الأخماج (الخمج: التهابٌ بكتيريٌّ في الدم) إلا أن الآخرين لا يعانون من ذلك. وهذا يدلّ على أن الطفرات في CARD11 قد تسبب التهاب الجلد التأتبي دون أن تؤدي إلى مشاكلَ صحيةٍ أخرى موجودةٍ غالبًا في متلازمات الجهاز المناعي الشديدة.

بدأ العلماء بعد ذلك بالعمل على فهم كيف تساهم الطفرات المُكتَشَفة حديثًا في CARD11 بالتهاب الجلد التأتبي، ووجدوا أن لكلّ عائلةٍ من هذه العائلات الأربع طفرةً مستقلةً تصيب منطقةً مختلفةً من البروتين CARD11، ولكن لكلّ هذه الطفرات تأثيرات متماثلة على إصدار الإشارات للخلية التائية.

عن طريق زراعة الخلية وتجاربَ مخبريةٍ أخرى، وجد الباحثون أن هذه الطفرات تؤدي إلى تفعيلٍ معيبٍ لسبيلي إشارةٍ خلويَّين، يتفعّل أحدهما جزئيًا بشكلٍ نموذجيٍّ عبر الغلوتامين.

إن الخلايا T المستنبتة والمأخوذة من أفراد لديهم طفرات بـ CARD1 ولديهم فائضٌ من الغلوتامين عززت من تفعيل mTORC1، وهو جزءٌ أساسيٌّ من أحد السبيلين المُتأثرين. مما يشير إلى إمكانية التصحيح الجزئي لعيوب الإشارات الخلوية المشاركة بالتهاب الجلد التأتبي. ويخطط العلماء حاليًا لدراسةٍ تهدف إلى تحديد تأثير إضافة الغلوتامين واللوسين (وهو حمضٌ أمينيٌّ آخر يُفعِّل mTORC1) عند أفرادٍ مصابين بالتهاب الجلد التأتبي مع أو دون طفراتٍ في CARD11.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات