التاريخ: 1 أيار/مايو 2017. المصدر: مجلة الجمعية الطبية الكندية Canadian Medicap Association Journal
ارتبط استخدام عدة أصناف من الصادات الشائعة، مثل الماكروليدات والكينولونات والتتراسيكلينات والسلفوناميدات والميترونيدازول، بزيادة خطر الإجهاض (التلقائي) في مرحلة مبكرة من الحمل، وفقًا لدراسة جديدة نُشِرَت في CMAJ (مجلة الجمعية الطبية الكندية).
لم يرتبط استخدام الإريثرومايسين بزيادة الخطر وكذلك النتروفورانتوئين الذي يُستخدم عادةً لمعالجة التهابات الطرق البولية عند المرأة الحامل.
قالت الطبيبة أنيك بيرارد Dr. Anick Bérard من كلية الصيدلة في جامعة مونتريال في مونتريال-كيبيك: "العدوى شائعة في أثناء الحمل.
وبالرغم من ارتباط الصادات المُستَخدَمة لمعالجة العدوى مع نقص خطر الخِداج ونقص الوزن عند الولادة وفقًا لدراسات أخرى؛ يُظهِر بحثنا أن بعض أنماط المضادات الحيوية تزيد خطر الإجهاض العفوي، مع زيادة الخطر بنسبة 60% إلى ضعفين". اطّلعت بيرارد وفريقها على بيانات من دراسة حشدية للحمل في كيبيك بين 1998 و2009.
وفقًا لهذه الدراسة، تم تحديد 8702 حالة -صُنِّفَت كإجهاضات عفوية مُكتَشَفة سريريًا- مقابل 87.020 حالة شاهد، بعمرٍ حمليّ عند الإجهاض وسطيًا 14 أسبوعًا. تعرض ما مجموعه 1428 (16.4%) حالة للصادات في خلال المرحلة الباكرة من الحمل مقارنةً بـ 11.018 (12.6%) حالة شاهد.
كانت سنّ المشاركات بين 15 و45 سنة وتمت تغطيتها تحت خطة تأمين الدواء في كيبيك. من المحتمل أن النساء اللواتي تعرضنّ للإجهاض كنّ أكبر سنًا، ويَعِشنَ بمفردهنّ ولديهن العديد من المشاكل الصحية والعداوى، والتي أُخِذَت كلها بعين الاعتبار في التحليلات.
تتضمن نقاط القوة في الدراسة: العينات الكبيرة، والمعلومات ذات المصداقية عن الوصفات الطبية والمعلومات المجموعة بشكل روتيني عن تشخيص الإجهاض العفوي أو الإجراءات المرتبطة به.
يُشير مؤلفو الدراسة إلى أن شدة العدوى ربما تكون محيرة حيث يمكن أن تساهم في فقدان الحمل وتشرح بعض المخاطر المتزايدة، بالرغم من أنهم ضبطوا هذا المتغيّر في التحليل.
قالت الطبيبة بيرارد: "بما أن الخطر الأساسي للإجهاض العفوي يمكن أن يصل إلى 30% وهو أمر مهم. مع ذلك، لم تُشاهد زيادة خطر في كل الصادات، وهذا مُطمئِن للمستخدمين، وواصفي الدواء وواضعي السياسات".
يأمل الباحثون أن تكون هذه النتائج مفيدة لواضعي السياسات لتحديث المبادئ التوجيهية لمعالجة العدوى في خلال الحمل.
