شركة بوينغ تستعد لإطلاق كبسولة ستارلاينر في أول رحلةٍ تجريبيةٍ لها إلى الفضاء

صورة فنية لكبسولة CST-100 Starliner أثناء سفرها في الفضاء للالتحام بمحطة الفضاء الدولية.
حقوق الصورة: Boeing


مع انتهاء المهمة التجريبية لكبسولة كرو دراغون Crew Dragon المخصصة للطاقم التابعة لشركة سبيس إكس إلى محطة الفضاء الدولية، تستعد بوينغ للفت الأنظار إليها.
بدأت كبسولة دراغون المخصصة للطاقم رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية في وقت مبكر من صباح السبت (2 مارس/آذار، 2019)، ووصلت إلى وجهتها بعد 27 ساعة، ثم عادت إلى الأرض بنجاح يوم الجمعة (8 مارس/آذار 2019).


سوف تُطلق بوينغ قريباً مهمة مماثلة إلى محطة الفضاء الدولية، تسمى اختبار الطيران المداري (OFT)، وذلك لاختبار كبسولة ستارلاينر CST-100، حيث ستنطلق هذه المهمة من محطة طيران كيب كانافيرال في فلوريدا على متن صاروخ أطلس Atlas V التابع لشركة (United Launch Alliance (ULA، ويمكن أن يتم الإطلاق في وقت مبكر من الشهر المقبل.

صورة لرائد الفضاء مايك فينكي Mike Fincke التابع لناسا أثناء مراقبته لمحاكاة إطلاق مهمة OFT في 12 فبراير/شباط 2019. لقد عُيِّنَ فينكي للطيران على متن الرحلة التجريبية المأهولة الأولى لكبسولة ستارلاينر التابعة لبوينغ والتي ستجري بعد مهمة OFT.
صورة لرائد الفضاء مايك فينكي Mike Fincke التابع لناسا أثناء مراقبته لمحاكاة إطلاق مهمة OFT في 12 فبراير/شباط 2019. لقد عُيِّنَ فينكي للطيران على متن الرحلة التجريبية المأهولة الأولى لكبسولة ستارلاينر التابعة لبوينغ والتي ستجري بعد مهمة OFT.


أجرت شركة بوينغ ووكالة ناسا وشركة ULA ووزارة الدفاع الأمريكية في 12 فبراير/شباط 2019 بروفة تجريبية للاستعداد ليوم إطلاق مهمة OFT؛ حيث تضمنت محاكاة لعدٍ تنازليٍ واجهَ عقباتٍ مثل ما يحدث في العد التنازلي الحقيقي.


كتب المسؤولون في ناسا واصفين التمرين: "اختبر الفريق خلال المحاكاة مشاكل الأجهزة بهدف التدرب على اكتشاف الأخطاء وإصلاحها، وإجراءات حل المشاكل والتنسيق الذي يتضمن ضبط العد التنازلي حسب الضرورة."


وأضاف المسؤولون: "كان هناك تحديات محاكاة للطقس أيضاً، مما أجبر المسؤولين على الاستجابة لظروف الطقس المتغيرة على منصة الإطلاق. وقد بلغ التمرين ذروته بنجاح، حيث أنهى الفريق إجراءات محاكات الإطلاق والسفر إلى الفضاء."


تقوم شركتا سبيس إكس وبوينج بتطوير كبسولاتهما الخاصة في إطار عقدهما التجاري مع وكالة ناسا الذي تم توقيعه في عام 2014، وتبلغ قيمة صفقة سبيس إكس 2.6 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة صفقة بوينغ 4.2 مليار دولار.


يتمحور هدف ناسا حول إعادة إطلاق رحلات الفضاء البشرية المدارية من الأراضي الأمريكية - وهو أمر لم يحدث منذ تقاعد برنامج المكوك الفضائي التابع للوكالة في عام 2011. ومنذ ذلك الحين، اعتمدت وكالة ناسا على صواريخ سويوز الروسية Russian Soyuz لإرسال رواد فضائها إلى محطة الفضاء الدولية، بتكلفة بلغت مؤخراً حوالي 80 مليون دولار لكل مقعد.


إذا سارت الأمور على ما يرام مع الاختبار الأولي Demo-1، فإنّ مهمة OFT والاختبارات المقبلة لأنظمة الهروب في حالة الطوارئ الخاصة بالكبسولتين قد تحدث قريباً.
تهدف سبيس أكس إلى إطلاق الاختبار الثاني Demo-2، الذي سيتضمن إرسال رائدا فضاءٍ تابعين لناسا إلى المحطة الفضائية الدولية، وذلك في شهر يوليو/تموز من العام الحالي. أما بالنسبة لشركة بوينغ، فإنّ اختبار الرحلة المأهولة لن يتم قبل شهر أغسطس/آب.


ستبدأ المهمات التشغيلية التي جرى التعاقد عليها في وقت ما بعد الرحلات المأهولة التجريبية، وخلال المهام المأهولة التجريبية، ستحمل كبسولة كرو دراغون وستارلاينر أربعة أشخاص – أكثر بشخصٍ واحدٍ من كبسولة سويوز.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات