إطلاق القوات الجوية الأمريكية للمهمة الغامضة التالية لطائرة X-37B الفضائية في 16 أيار/مايو

 طائرة X-37B الفضائية التابعة للقوات الجوية الأمريكية وهي محتواة بداخل كبسولة وذلك قبل الإطلاق المقرر في 16 أيار/مايو 2020. سيكون ذلك الإقلاع بداية للمهمة السادسة لبرنامج X-37B. حقوق الصورة: U.S. Air Force



ستحمل رحلة X-37B السادسة تجارباً أكثر من مما فعلت أية مهمة برنامج أخرى.

إن طائرة الجيش الأمريكي الفضائية الغامضة X-37B على وشك أن يتم إطلاقها ضمن مهمتها التالية. من المقرر أن تقلع X-37B على متن صاروخ أطلس في Atlas V Rocket التابع لتحالف الإطلاق المتحد United Launch Alliance من محطة القوات الجوية في كايب كانافيرل بولاية فلوريدا في 16 أيار/مايو، مستهلّة المهمة السادسة للمركبة الآلية بحسب ما صرح به مسؤولو القوات الفضائية والقوات الجوية.


قالت الأمينة العامة للقوات الجوية باربرا باريت Barbara Barrett خلال مؤتمر أقامته المؤسسة الفضائية غير الربحية "ستحمل هذه المَهَمة المُهِمة تجارباً أكثر من أي رحلة سابقة لِ X-37B ومن ضمنها تجربتان لناسا".


قالت باريت بأن إحدى حمولات ناسا ستقوم بفحص تأثير إشعاعات الفضاء على البذور، وستقوم الأخرى بتقييم أداء عدة مواد في البيئة الفضائية. تحوّل تجربة أخرى مصممة من قبل مخبر البحث البحري للولايات المتحدة الطاقة الشمسية إلى طاقة مايكروويف ذات ذبذبة راديوية، ومن ثم تدرس بث تلك الطاقة إلى الأرض بحسب قولها.

لمحة أخرى عن الطائرة X-37B المحتواة داخل كبسولة، وهي مركبة آلية طولها 29 قدماً أي 8,8 متر. حقوق الصورة: U.S. Air Force
لمحة أخرى عن الطائرة X-37B المحتواة داخل كبسولة، وهي مركبة آلية طولها 29 قدماً أي 8,8 متر. حقوق الصورة: U.S. Air Force


ستقوم المهمة القادمة التي تعرف باسم أوتي في 6 OTV-6 وسبايس فورس7 Space Force-7 بإطلاق فالكون سات 8 FalconSat-8، وهو قمر صناعي صغير طورته أكاديمية القوات الجوية الأمريكية التي تجري هي أيضا خمسة تجارب.


قال مسؤولو القوات الجوية في تصريح: "تم تزويد الطائرة الفضائية بنموذج خدمة خاص بـ OTV-6 مما يعتبر سابقة لبرنامج X-37B، وذلك لأجل مواكبة هذه الحمولات وغيرها."
تمتلك القوات الجوية مركبتي X-37B بحسب علمنا، وقد قامت بوينغ ببناء كليهما.


تشبه المركبتان مركبات شاتل المدارية القديمة الخاصة بناسا، غير أنهما أصغر بكثير. يبلغ طول كل من مركبتي X-37B 29 قدما أي 8.8 مترا، وارتفاع 9.5 قدما، أي 2.9 مترا، كما يمتد جناح كل منهما إلى 15 قدما أي 4.6 مترا. وتمتلك كل منهما حظيرة حمولات بحجم مقصورة شاحنة نقل. وإذا عملنا مقارنة، فإن كل مكوك فضائي كان طوله 122 قدما، أي 37 مترا، وكان مدى جناحه 78 قدما، أي 24 مترا.

صاروخ أطلس في الذي سيطلق مهمة X-37B القادمة وهي مخزنة في محطة القوات الجوية بكيايب كانافيرال في فلوريدا. حقوق الصورة: United Launch Alliance
صاروخ أطلس في الذي سيطلق مهمة X-37B القادمة وهي مخزنة في محطة القوات الجوية بكيايب كانافيرال في فلوريدا. حقوق الصورة: United Launch Alliance


تُمكّن X-37B الجيش الأمريكي من اختبار مجموعة من التقنيات الجديدة في البيئة الفضائية، ومن ثم إعادة العدة إلى الأرض من أجل تحليلها. إن الكثير من الحمولات التي يتم نقلها إلى الفضاء هي سرية، وإن مسؤولي الجيش لا يعطون الكثير من التفاصيل حول نشاطات المركبات في المدار.


قال الجنرال جاي رايموند Jay Raymond وهو رئيس عمليات القوات الجوية الأمريكية "تمثل X-37B مثالا عن التطور التكنولوجي الخفيف والنشط والمباشر الذي نحتاج إليه كأمة في ميدان الفضاء. يمثل كل إطلاق إنجازا وتقدما في كيفية بنائنا واختبارنا وإطلاقنا للقدرات الفضائية بطريقة سريعة ومستجيبة. "


من غير الواضح كم ستستغرق مهمة OTV-6، ولكن ما سبق يرجح بأن المهمة ستكون مستديمة. لقد حطمت كل مهمة ل OTV-6 أرقام المدة الزمنية للبرنامج، وقد حامت OTV-5 التي هبطت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 حول الأرض لمدة 780 يوما. قضت مهمات X-37B الخمس السابقة مجتمعة 2865 يوما في المدار بحسب ما قالت باريت. يعادل ذلك حوالي 7 سنوات وعشرة أشهر من اختبار التكنولوجيا خارج الأرض.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات