ناسا تمدد فترة الحملة العامة لتسمية التضاريس على بلوتو

حتى يوم الجمعة 24 نيسان /أبريل، ستكون الفرصة متاحة للجميع لمن يريد المساعدة في تسمية التضاريس الجديدة على بلوتو والأقمار الاصطناعية التي تدور حولها، والتي يتم اكتشافها من قبل بعثة نيو هورايزونز (New Horizons) التابعة لناسا.

وقد أعلنت الوكالة في آذار/مارس أنها تريد إعطاء الناس في جميع أنحاء العالم وقتاً أطول للمشاركة في مهمتها إلى بلوتو، والتي من ستقوم بالتحليق الأول من نوعه بالقرب من الكوكب القزم يوم 14 تموز/ يوليو.

مُدّدت الحملة بالاشتراك مع الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) في باريس، جراء الإقبال الكبير الذي تشهده حالياً. قال جيم غرين (Jim Green) مدير قسم علوم الكواكب في ناسا في مقر الوكالة في واشنطن: "نظراً لزيادة الاهتمام وعدد البلاغات التي حصلنا عليها، أصبح واضحاً أننا نحتاج إلى توسيع نشاط توعية الجمهور. لا تكشف هذه الحملة فقط حماس الجمهور اتجاه المهمة ولكنها تساعد أيضاً الفريق الذي لن يكون لديه الوقت الكافي للتوصل إلى أسماء أثناء التحليق، وبذلك ستكون لديه مكتبة أسماء جاهزة مسبقاً لتقديمها رسمياً إلى الاتحاد الفلكي الدولي ".

الاتحاد الفلكي الدولي هو السلطة الرسمية لتسمية الأجرام السماوية (celestial bodies). ويجب للطلبات المقدمة أن تتّبع مجموعة من الموضوعات والتوجيهات المقبولة، والتي وضعها الفريق العامل في IAU قصد تسمية نظام الكواكب. بعد انتهاء الحملة، سيقوم فريق ناسا نيو هورايزونز بفرز الأسماء وتقديم اقتراحات إلى الاتحاد الفلكي الدولي. وسيقرر هذا الأخير ما إذا كانت ستُستخدم الأسماء بالإضافة إلى كيفية استخدامها.

تتيح هذه الحملة الفرصة للناس بمختلف أعمارهم ليقدموا أسماء للعديد من السمات الجديدة التي يتوقع العلماء اكتشافها على بلوتو في أعقاب اللقاء.

قال مارك شوالتر (Mark Showalter) الباحث المشارك في الفريق العلمي لعلماء نيو هورايزونز، ومعهد SETI في ماونت فيو بكاليفورنيا الذي يستضيف الموقع الالكتروني: "أنا معجب بأكثر من 40 ألف طلب مدروس. كل يوم يجلب دروس جديدة في تاريخ العالم والأدب والأساطير. وقد أتت المشاركة تقريباً من كل بلدان الأرض، ولذلك فهي حقاً حملة عالمية ''.

وقد غطت نيو هورايزونز منذ انطلاقها في 19 كانون الثاني/ يناير عام 206 أكثر من 3 مليار ميل. وقد أخذت رحلتها كل المدارات القديمة للكواكب من المريخ إلى نبتون في وقت قياسي، أما الآن فهي في المرحلة الأولى من لقاء تاريخي مع بلوتو، وتشمل هذه المرحلة تصوير المسافات طويلة وكذلك الغبار والجسيمات النشطة وقياسات الرياح الشمسية قصد وصف بيئة الفضاء التقريبية لبلوتو.

ستمر المركبة الفضائية قرب بلوتو بسرعة 31 ألف ميل في الساعة، حيث ستلتقط الآلاف من الصور وستنجز مجموعة واسعة من الأرصاد العلمية. ستحلق على بعد ما يقارب 4 مليارات ميل من الأرض وستستغرق البيانات 4 ساعات ونصف للوصول إلينا.

يدير مختبر الفيزياء التطبيقية جونز هوبكنز (APL) مهمة نيو هورايزونز لمديرية المهام العلمية التابعة لناسا في واشنطن. ألان ستيرن (Alan Stern) من معهد الأبحاث الجنوب الغربي (SwRI)، هو الباحث الرئيسي. يقود (SwRI) الفريق العلمي وعمليات الحمولة وتخطيط الالتقاء العلمي. نيو هورايزونز هو جزء من برنامج افاق الجديد يديره مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا في هانتس فيل بولاية ألاباما. صممت وبنيت المركبة الفضائية من طرف (APL) والآن يشغّلها نفس المختبر لأجل ناسا.

للمزيد من المعلومات حول كيفية المشاركة في مبارة تسمية بلوتو، يمكنك زيارة الرابط التالي: http://goo.gl/POu4I2

توجيهات الاتحاد الفلكي الدولي المفصّلة من أجل اقتراح تسميات مقبولة، متاحة هنا: http://goo.gl/i9s4rw

لمشاهدة الصور والتحديثات حول التحليق قرب بلوتو يوم 14 يوليو/تموز، يمكنك زيارة الروابط التالية:

http://www.nasa.gov/newhorizons
و http://pluto.jhuapl.edu

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات