كما هو الحال مع كل الكوكبات النجمية، سُجلت كوكبة الدلو في القرن الثاني الميلادي على يد عالم الفلك بطليموس. ويعني إسمها "حامل الماء" أو "حامل الكأس" في اللاتينية.
موقع كوكبة الدلو
يمكن مشاهدة كوكبة الدلو في الربيع في نصف الكرة الجنوبي، وفي الخريف في نصف الكرة الشمالي.
- المطلع المستقيم: 22.71 ساعة
- الميل: -10.19°
- مرئية: بين خطي عرض 65° و -90°
- أفضل وقت لمشاهدتها: خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر في الساعة 9 مساء.
تقع كوكبة الدلو بالقرب من كوكبة قيطس Cetus وكوكبة الحوت Pisces وكوكبة الدُلفين Delphinus وكوكبة النهر Eridanus وتشير هذه الكوكبات النجمية إلى الجزء المائي أو البحري من السماء، حيث يوجد تجمع للكوكبات المائية في السماء.
النجوم البارزة في الكوكبة
يعد ألمع نجم في كوكبة الدلو هو العملاق الأصفر النادر والذي يعرف بإسم سعد السعود أو beta Aquarii، ويبعد مسافة 600 سنة ضوئية عن الأرض، وذو قدر ظاهري قليل هو 2.9.
ونجم سعد الملك أو Alpha Aquarii وهو نجم عملاق يبعد مسافة 760 سنة ضوئية عن الأرض وذو قدر ظاهري يبلغ 2.95، وسعد الأخبية أو Gamma Aquarii الذي يبعد عن الارض مسافة 158 سنة ضوئية وذو قدر ظاهري يبلغ 3.8.
وهناك أيضاً زيتا الدلو zeta Aquarii ويقع في مركز شكل حرف Y الذي يشكل "جرة الماء" للدلو، وتشكل نجوم أخرى وهي Gamma و pi و Eta Aquarii ايضاً شكل "الجرة". ويتكون تيار الماء من أكثر من 20 نجم ينتهي مع نجم فم الحوت الكبير Fomalhaut.
تتضمن كوكبة الدلو عددا من السدم الكوكبية بما في ذلك سديم NGC-7009 ويعد واحداً من أسطع السدم الكوكبية في السماء ويسمى ايضاً بسديم زحل لأنه يحتوي على حلقة تشبه حلقات زحل، ولوحظ لأول مرة عام 1782 من قِبل السير وليام هيرشيل William Herschel عالم فلك بريطاني ألماني المَولد.
كما ويضم الدلو السديم الأقرب من كل السدم الكوكبية NGC-7293 أو سديم الحلزون Helix ويبعد عن الأرض مسافة 400 سنة ضوئية.
الأسطورة
ربط الإغريق هذه الكوكبة مع غانيماديس Ganymede ساقي الإله. ووفقا للأسطورة، كان غانيماديس رجلاً شاباً حسن المظهر ثم أصبح زيوس Zeus يكن المودة له فاُحضِر الى جبل أوليمبوس، حيث شغل منصب ساقي الإله ومُنح الشباب الأبدي.
ولكوكبة الدلو أيضا معان مختلفة في عدة ثقافات أخرى، فقد اعتبر الفلكيون البابليون الكوكبة بأنها تمثل الإله إيا Ea، أو الواحد العظيم "The Great One" والذي كان في كثير من الأحيان يُرسم حاملاً إناءً فائضاً. وكان المصريون القدماء يعتقدون أن "حامل الماء" يتسبب في فيضان نهر النيل في الربيع عندما يغمر في النهر، بينما كان ينظر الفلكيون الصينيون إلى تيار النجوم على أنها جنود.
في الأبراج والتي لا تعد علماً، تحتل كوكبة الدلو الترتيب الحادي عشر في دائرة الأبراج، وتمثل الأشخاص المولودين بين 20 كانون الثاني /يناير و 18 شباط/فبراير.