وصلت الدنمارك إلى رقم قياسي في إنتاج الطاقة بالرياح، حيث حصلت على 39.1% من حاجتها الإجمالية من الكهرباء بالاعتماد على طاقة الرياح في العام 2014 وفقاً لوزارة الطاقة والمناخ، وجاء في موقع EurActiv.com أن هذه الصورة "تجعل من البلد الأمة الرائدة في مجال استخدام الطاقة التي تعتمد على الرياح".
في يناير/كانون الثاني 2014 لوحده، وصلت قيمة الطاقة الناتجة عن الرياح إلى حوالي 61.4% من الإستهلاك المحلي للكهرباء، ومن أجل المقارنة: ساهمت طاقة الرياح بحوالي 18.8% من إنتاج الكهرباء في الدنمارك عام 2004. أصبحت الدنمارك أيضاً المصنع الرئيسي لطاقة الرياح في العالم، ويقع مركز شركات مثل فيستاس (Vestas) وسيمنس(Siemens)هناك، وحوالي تسع من بين كل 10 عنفات ريحية مركبة في المناطق الساحلية في العالم، مصنوعة في الدنمارك.
يتمثل هدف الدنمارك في الوصول إلى توليد حوالي 50% من طاقتها بالاعتماد على الطاقات البديلة بحلول العام 2020. وأكثر من ذلك، تمتلك الدنمارك هدفاً بعيد المدى، يتمثل في أن تُصبح خالية من الوقود الأحفوري بحلول العام 2050 وفقاً لـ ThinkProgres. يقول راسموس هيلفج (Rasmus Helveg)، وزير الطاقة والمناخ الدنماركي: "لانزال نُخطط لوضع المزيد من العنفات الريحية". هذا ما جاء في حديث له مع EurActiv.com وهو موقع تابع لـ EUnews.
مع الأخذ بعين الاعتبار عدد المزارع الريحية الشاطئية التي تقوم ببنائها دول مثل اسكوتلندا وبريطانيا والدنمارك، فإن الرقم الذي أحرزته الدنمارك هذا العام يُدعِّم مقام أوروبا بشكلٍ إجمالي كرائد في مجال صناعة الطاقة بالرياح.
مع ذلك، وُضع إنجاز هذا العام في إطار أوسع، ففي الوقت الذي قامت فيه طاقة الرياح بتلبية 40% من متطلبات الدنمارك للكهرباء عام 2014، إلا أن الرياح تُغطي حوالي 5% من الاحتياجات الإجمالية للطاقة في الدولة. ووفقاً لجمعية الطاقة الدنماركية، فإن الكهرباء تُشكل حوالي عُشر الاستخدام الإجمالي للطاقة، ولا تزال أنواع الوقود الأحفوري –مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي –تُلبي حوالي ثلاثة أرباع حاجيات الدنمارك للطاقة.
لطالما كانت الدنمارك رائدة في مجال طاقة الرياح. ويقول الموقع الرسمي للدنمارك: "قامت الشركات الدنماركية بتركيب ما يزيد عن 90% من العنفات الريحية الساحلية في العالم. وبوجود هدف رئيسي يتمثل في تخفيض التكاليف، تتوقع الدنمارك البقاء كفاعل رئيسي في سوق العنفات الريحية الساحلية".