تظهر الصورة جيف بيزوس Jeff Bezos مؤسس بلو أوريجن Blue Origin أثناء كشفه عن النموذج المبدئي لمركبة الإنزال القمرية، بلومون Blue Moon التابعة للشركة في 9 مايو/أيار 2019. بالإضافة لكشفه في 22 أكتوبر/تشرين الأول عن شركاء جدد لمركبة إنزال تقوم بحمل رواد ناسا.
مصدر الصورة: (Image: © Blue Origin)
انضمت كلٌ من درابر Draper، ولوكهيد مارتن Lockheed Martin، ونورثروب جرومان Northrop Grumman إلى الفريق.
كشف مؤسس بلو أوريجن Blue Origin جيف بيزوس Jeff Bezos، يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الاول عن "الفريق الوطني" المساهم في خطة الشركة لإنزال رواد الفضاء على سطح القمر ضمن برنامج أرتيمس Artemis التابع لناسا، بجانب انضمام ثلاث شركات مخضرمة في مجال طيران الفضاء الجوي إلى المشروع.
ذكر بيزوس أن الشركات الأمريكية درابر، ولوكهيد مارتن، ونورثروب جرومان، ستنضم إلى مشروع بلو أوريجين من أجل بناء مركبة إنزال قمرية مأهولة من أجل أرتميس، وهو مشروع ناسا لإعادة الرواد إلى القمر بحلول عام 2024.
أخبر بيزوس الحاضرين في المؤتمر الدولي السبعين للملاحة الفضائية: "لقد حصلنا على أفصل الشركاء، فهذا فريق وطني تجمعهم الأولوية الوطنية".
أتى مشروع مركبة الإنزال المأهولة الخاص ببلو أوريجن بعد طلب ناسا في الشهر الماضي للمقترحات، وقد فتحت الباب للأفكار التجارية المتعلقة بمركبة الإنزال القمرية من أجل رواد أرتيمس.
وفقًا لما ذكره بيزوس، ستقود بلو أوريجن فريق المسبار القمري، وستوفر للمركبة جهاز الهبوط، الذي سينقل في النهاية طاقم عمل إلى سطح القمر.
ستستخدم مرحلة الهبوط المحرك الجديد للشركة BE-7، وبتصميم مستمد من مركبة الهبوط بلومون الآلية التي كشف بيزوس عنها في بدايات هذا العام.
ستقوم شركة لوكهيد مارتن بصنع جهاز صعود قابل لإعادة الاستخدام، والذي سيؤوي و يعيد رواد الفضاء إلى المدار القمري فور إكمالهم لأعمالهم على السطح. وستقوم الشركة والتي تبني أيضًا كبسولة طاقم أوريون التابعة لناسا، بالإشراف على تدريب وعمليات طيران طاقم بلو أوريجن.
أشاد بيزوس بخبرة شركة لوكهيد مارتن في عمليات الهبوط على المريخ وخبرتهم الطويلة مع أنظمة دعم حياة الطاقم.
يقول: "إنهم خبراء في أنظمة دعم الحياة، وبالتالي يُعد الحصول على خبراتهم في إعداد جهاز الصعود أمرًا جللًا بحدّ ذاته".
ستوفر شركة نورثروب جرومان جهاز نقل للمسبار القمري، والذي بدوره سيقرب المسبار من القمر قبل انفصاله من أجل عملية الهبوط النهائية. لقد بنت هذه الشركة الوحدة القمرية الأولية لبرنامج أبولو التابع لناسا، كما ذكّر بيزوس الحاضرين.
على الجانب الآخر، ستصمم درابر أنظمة التوجيه والملاحة، التي ستوجه المسبار نحو القمر. وهذا ما قامت درابر به سابقًا لبرنامج أبولو التابع لناسا، لكن بالطبع تطورت العملية مع التقنيات الجديدة.
ذكر كايغام غابرييل Kaigham Gabriel الرئيس التنفيذي لشركة درابر في بيان له: "لقد وجهنا أبولو إلى القمر وأعدناه تقريبًا قبل 50 عامًا، نحن على استعداد للقيام بذلك مرةً أخرى مع فريق بلو أوريجن لبرنامج أرتميس".
وضمن ملاحظاته، أشاد بيزوس بشركاء بلو أوريجين، باعتبارهم مهمين لوكالة ناسا، حيث سينقلون روادها إلى القمر خلال الخمس سنوات المقبلة.
صرح بيزوس بأن: "هذا الشيء من الطموح، حيث يحتاج القيام به إلى شركاء، وهذه هي الطريقة الوحيدة للعودة بسرعة إلى القمر".
بالإضافة إلى الإعلان عن شركاء مسبار أرتيمس القمري، قدم بيزوس بعض التلميحات حول خطط بلو أوريجن للفضاء في الأشهر والسنوات القادمة.
تختبر الشركة حاليًا مركبتها، نيو شيبارد New Shephard دون المدارية المخصصة لرحلات فضائية للسائحين، والتي من الممكن أن تبدأ في عام 2020، تطور الشركة أيضًا صاروخًا فضائيًا ضخمًا يمكن إعادة استخدامه، يُسمى نيو جلين New Glenn، والذي من المقرر أن يُكشف عنه لأول مرة في غضون عامين.
يقول بيزوس: "سوف يُطلق نيو جلين في عام 2021"، لكنه لم يذكر الهدف للرحلات المأهولة على متن نيو شيبارد.
أضاف بيزوس أن شركة بلو أوريجن تبني صاروخ نيو جلين في مصنع الشركة الكائن في كيب كانافيرال Cape Canaveral في فلوريدا، لذلك سيكون قريبًا من موقع الإطلاق في محطة كيب كانافيرال الجوية، وسيحمل الصاروخ حمولةً بضعف حجم حمولة أيّ منافسٍ آخر في السوق.
نتجت الكثير من تطورات نيو جلين من تجارب بلو أورجن أثناء تطويرها لصاروخها نيو شيبارد وللمركبات الفضائية، فمنذ عام 2016 أطلقت الشركة 11 مهمة من نوع نيو شيبارد، حيث أعادت استخدام كبسولاتها عدة مرات.
وقد أطلقت وهبطت آخر رحلاتها، والتي سُميت NS-11، في شهر مايو/أيار في أراضي بلو أوريجن الواقعة في غرب تكساس.
يقول بيزوس: "يكون كل شيء أفضل عندما تطلق الإصدار الثاني، ونيو جلين هي الإصدار الثاني".