باز ألدرين يوضح سبب اختيار نيل آرمسترونغ ليكون أول من يمشي على القمر


صادف يوم 20 يوليو/تموز 2019 الذكرى السنوية الخمسين للهبوط على القمر في رحلة أبولو 11، عندما أصبح رائد الفضاء الأمريكي نيل آرمسترونغ أول شخص يضع قدمه على تراب سطح القمر. تبعه باز ألدرين بعد نحو 20 دقيقة. يفترض معظم الناس أن ناسا خططت دائمًا لآرمسترونغ ليكون أول شخص يخطو على القمر بسبب أقدميته. كان آرمسترونغ قائد أبولو 11 وكان الدرين قائد وحدة القمر. بقي مايكل كولينز متخلفًا في المدار القمري كطيار وحدة القيادة.


في منشور على موقع ريددت للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين للبعثة التاريخية، وصف ألدرين قرار ناسا الفريد والخاص بسير آرمسترونغ على سطح القمر أولًا. فقال أنه عادةً ما يقوم الشخص الأصغر - ألدرين في هذه الحالة - بالتنحي بحيث يُترك الشخص الأكبر - آرمسترونغ في هذه الحالة - بأمان خلف أدوات التحكم وفي وضعية أفضل للتصرف في حالات الطوارئ.


وكتب ألدرين: "في جميع البعثات السابقة، إذا كان أحد أفراد الطاقم سيسير في الفضاء فسيكون دائمًا الشخص الأصغر، وليس قائد الفضاء الذي سيبقى في الداخل". أضاف ألدرين أيضًا أن فريقًا واحدًا على الأقل في وكالة ناسا كان يعتقد أنه يجب على الشخص الأصغر أن يخرج أولًا، "لكن الكثير من الناس شعروا برمزية القائد الذي تحمل هذه المسؤولية".


تسلق آرمسترونغ السلم نازلًا على سطح القمر، تلا ذلك بقليل قوله لجملته الشهيرة حاليًا: "خطوة صغيرة واحدة...".


كتب ألدرين في تقريره الصادر عام 2014: "كان القرار الذي اتُّخِذ صحيحًا تمامًا بما يتعلق بمن خرج أولًا من المركبة"، من الناحية الرمزية (كتاب "بعثات أبولو إلى القمر")، وهو الوصف التاريخي الذي يتبناه مكتب التاريخ في وكالة ناسا، يروج لنسخة مختلفة قليلًا من القصة: "كانت الوكالة قد خططت في الأصل لأن يكون ألدرين هو أول رجل يخطو على سطح القمر ولكن الوحدة (المركبة) القمرية خلقت تحديات تصميمية جعلت إصدار هذا الأمر صعبًا حيث فُتِح باب الحجيرة على الجانب المقابل لألدرين، بجانب آرمسترونغ". وقالت ناسا: "لكي يخرج ألدرين أولًا، كان من الضروري لأحد رواد الفضاء المجهزين بمعدات ثقيلة أن يتسلق أحدهم فوق الآخر". وطبقًا لناسا، عندما تمت تجربة تلك العملية فإنها أضرت بالنموذج الكامل للوحدة القمرية.


وقال دونالد ديك سلايتون، أحد رواد فضاء ميركوري 7 الأصليين ومدير عمليات طاقم الطيران في ناسا، إن السماح لآرمسترونغ بالسير أولًا كان بمثابة تغيير أساسي في العرف. ونقلت الصحيفة عن سيلاتون قوله: "اعتقدت أن القائد يجب أن يكون أول شخص يخرج إلى القمر". ووفقًا لنفس الوصف التاريخي فقد قال آرمسترونغ أنه لم يسأل أبدًا عن رأيه إذا كان يريد أن يكون أول رجل يخرج للقمر.


في فيلم وثائقي جديد عن أرمسترونغ، يطرح كريس كرافت، وهو أول مدير طيران لمركز مراقبة المهمات في ناسا، نظريةً أخرى: اختير آرمسترونج بسبب شخصيته. كونه طيار بحري سابق جعله مرشحًا جيدًا لتمثيل الولايات المتحدة وشخصية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع ضغوط المشاهير. غالبًا ما يُتذكَّر آرمسترونغ، الذي توفي عام 2012، كبطلٍ متواضع، تحاشى الأضواء بشكلٍ هائل.


أما بالنسبة للعلاقة بين آرمسترونج و ألدرين فقد أخبر جيمس هانسن، مؤلف كتاب "الرجل الأول"، شبكة أخبار NBC بأن مايكل كولينز، أحد أعضاء طاقم أبولو 11، وصف الاثنين بأنهما "غريبان لطيفان".


وأضاف هانسن: "لقد قاما بعملهما على أتم وجه، لقد فعلا ما يتعين عليهما القيام به باحتراف، ولكن عندما كان يحين وقت الغداء أو ينتهي اليوم، لم يخرجا معًا ويشربا الجعة".

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات