اختبار جديد لكشف السكري الحملي

التاريخ: 27 نيسان 2017. المصدر: مشفى Brigham and Women's Hospital.

الملخص: وجد الباحثون أن أخذ قياسٍ واحدٍ لـ GCF59 (واسم حيوي جديد للسكري) بين الأسابيع الحملية 24-28 يحدد بنوعيةٍ وحساسيةٍ عاليتين النساء اللواتي فشل اختبار تحدّي الغلوكوز عندهنّ وكذلك النساء اللواتي يعانين من السكري الحملي. كما رُبِطَ باحتمال ولادة وليدٍ كبير الحجم نسبةً للعمر الحملي.

بيّنت دراسةٌ جديدةٌ قام بها باحثون من مشفى Brigham and Women's Hospital أن قياسًا واحدًا لـGCF59 (واسم حيوي جديد للسكري) بين الأسابيع الحملية 24-28 يحدد بنوعيةٍ وحساسيةٍ عاليتين النساء اللواتي فشل اختبار تحدّي الغلوكوز عندهنّ والنساء ممن يعانين من السكري الحملي. كما رُبِطَ باحتمال ولادة وليدٍ كبير الحجم نسبةً للعمر الحملي.

نُشِرَت هذه النتائج في المجلة الدورية Diabetes Care.

السكري الحملي 


هو أحد أنماط السكري، يحدث عند المرأة خلال فترة الحمل ويزيد خطورة ولادة طفلٍ كبير الحجم نسبةً للعمر الحملي، والذي بدوره يؤدي إلى ولادةٍ مبكرةٍ ورضوضٍ ولاديةٍ ووفياتٍ حول الولادة واحتمال أكبر لإجراء الولادة القيصرية. كما أنَّ السكري الحملي عامل خطرٍ لما قبل الإرجاج وارتفاع التوتر الشرياني الحملي.

وبما أنَّ علاج السكري الحملي قد يخفف من خطورة هذه النتائج السلبية للحمل فقد أوصت الإرشادات الطبية بإجراءِ فحوص مسحٍ للسكري الحملي عند كلّ النساء الحوامل غير السكريات. تتضمن المعايير الحالية للرعاية الطبية بمسح وتشخيص السكري الحملي بشكلٍ أساسيٍّ عمليةً ذات خطوتين:

تتضمن الخطوة الأولى (التي تُدعى باختبار تحدّي الغلوكوز) إعطاء مشروبٍ سكريٍّ يُتبَع بقياس سكر الدم بعد ساعة. النساء اللواتي يفشل عندهنّ هذا الاختبار يخضعن لاختبارٍ آخر يُدعى باختبار تحمل الغلوكوز الفموي والذي يتطلب صيام طوال الليل وشرب محلولٍ مُحلَّى أكثر تركيزًا ثم يخضعن لقياس سكر الدم الأساسي كلّ ساعةٍ لمدة ثلاث ساعاتٍ.

اختبارات الغلوكوز (أو المتغيرات) هي الطرق الوحيدة المُعتَمدة حاليًا لمسح النساء الحوامل أو تشخيص السكري الحملي لديهنّ. ولكن هذه الاختبارات تستهلك الوقت والجهد وغير مريحةٍ للأمهات اللواتي يعانين من ضعف الإنجابية.

الهدف الأول لفريق البحث هو تقييم دقة الواسم الحيوي الجديد للسكري (GCD59) في التنبؤ بنتائج معيار الرعاية لاختبار تحدي الغلوكوز المُستخدَم بمسح السكري الحملي. 

أجرى الفريق دراسةٌ من نوع (حالة-شاهد) تضمنت 1000حاملٍ كانت تتلقى العناية ما قبل الولادة المعيارية في BWH: 500 امرأةٍ منهن ذوات اختبار تحدّي غلوكوز طبيعي وهنَّ مجموعة الشاهد في هذه الدراسة، و500 امرأةٍ منهن فشلن باختبار تحدي الغلوكوز واحتجن اختبارًا ثانويًّا هو اختبار تحدّي الغلوكوز الفموي وهنَّ مجموعة الحالة.

وجد الباحثون بالمقارنة مع مجموعة الشاهد أن القيمة الوسطية لـGCD59 في البلازما أعلى ب 8.5 ضعفٍ عند المرضى الذين فشلوا باختبار تحدي الغلوكوز و10 أضعاف أعلى عند مجموعةٍ فرعيةٍ من المرضى ممن حققوا معايير تشخيص السكري الحملي بواسطة اختبار تحدي الغلوكوز الفموي الثانوي.

يقول جوزي هالبيرين Jose Halperine وهو طبيبٌ ودكتورٌ وباحثٌ ومدير المختبر الدموي للبحث الانتقالي في BWH والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: "هذه أول دراسةٍ تحدد إمكانية استخدام قياسٍ وحيدٍ لـGCD59 في البلازما كطريقةٍ مُبَسَّطةٍ لتحديد النساء المعرّضات لخطر فشل اختبار تحدي الغلوكوز عندهنّ وخطر أعلى لتطوير السكري الحملي".

وجد الباحثون أيضًا علاقةً بين المستويات العالية من GCD59 في البلازما بين الأسابيع 24-28 و انتشارًا أعلى لولادة وليدٍ كبير الحجم نسبةً للعمر الحملي وتزداد الخطورة بزيادة المستوى البلازمي منه (نسبة خطورة 4% أعلى عند المرضى الذين لديهم الربع الأخفض من مستويات GCD59 في البلازما، و14% خطورةً أعلى عند المرضى الذين لديهم الربع الأعلى في البلازما).

واحد من 58 وليدًا كبير الحجم نسبةً للعمر الحملي وُلِدَ لامرأةٍ لديها فشلٌ في اختبار تحدي الغلوكوز خلال هذه الدراسة، 80% وُلِدوا لأمهاتٍ لا يحققن معايير اختبار تحمل الغلوكوز الفموي لتشخيص السكري الحملي ولكن المستويات الوسطية لـGCD59 في البلازما عندهنّ أعلى بسبعة أضعاف من النساء في مجموعة الشاهد وذات اختبار تحدي غلوكوز طبيعي.

تدعم هذه النتائج الدراسات الأخرى التي تُظهر أنَّ السيدات (اللواتي يفشلن باختبار تحدي الغلوكوز ولا يحققن معايير تشخيص السكري الحملي) يحملن خطورةً عاليةً للحصول على محصولٍ حمليٍّ غير طبيعيٍّ مثل ولادة أولاد كبار الحجم نسبةً للعمر الحملي. لا توجد حاليًا معاييرُ عامةٌ تُطبقَ لتدبير النساء اللواتي تكون مستويات اختبار تحدّي الغلوكوز عندهن بين الطبيعي و اللا طبيعي ولهذا السبب يُدبَّرن بنفس طريقة تدبير السيدات ذوات نتائج اختبار تحدي الغلوكوز الطبيعية.

يقول Halperin: "تشير هذه النتائج إلى أن قياسًا وحيدًا لـGCD59 في البلازما بين الأسابيع الحملية 24-28 قد يساعد بتحديد خطورة توليد أولاد كبيري الحجم من بين النساء ممن يعانين من عدم تحمل الغلوكوز الحملي. تمهد دراستنا الطريق أمام دراساتٍ أكبر بعدة مراكز لتقييم الفائدة السريرية لمعايرة GCD59 في البلازما بشكلٍ أفضل بهدف مسح وتشخيص السكري الحملي عند مجموع الحوامل في الولايات المتحدة. إذا تمكنا من إثبات صحة نتائجَنا فمن الممكن أن يتوافر اختبار GCD59 في الممارسة السريرية خلال السنوات القليلة القادمة".

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات