ما الذي نعرفه عن داء الصدفية؟

حقوق الصورة: Egor Kulinich


ما هو داء الصدفية؟
داء الصدفية هو مرض جلدي يعجّل من سرعة انقسام الخلايا إلى ما يصل إلى عشرة أضعاف معدلها الطبيعي، الأمر الذي يجعل الجلد يتراكم في بقع حمراء وعرة مغطاة بقشور بيضاء. يمكن للبقع النمو في أي مكان ولكنها تظهر على فروة الرأس والمرفق والرُكبة وأسفل الظهر بشكل أساسي. والصدفية مرض غير معدٍ ومع ذلك يحدث أحيانًا أن يوجد في أفراد من نفس العائلة.

تظهر الصدفية غالبًا في سن الشباب، وفي معظم الحالات يصيب المرض فقط مناطق محدودة، أما في الحالات الشديدة فالصدفية تغطي أجزاء واسعة من الجسم، يمكن للبقع أن تلتئم ثم تعاود الظهور مرة أخرى في حياة الإنسان.

- الأعراض
تتنوع أعراض داء الصدفية حسب نوعها، ومن بعض الأعراض الشائعة لأشهر أنواعها، الصدفية اللويحية:
∗ بقع من الجلد الأحمر، غالبًا ما تكون مغطاة بقشرة فضية اللون، وقد تكون هذه البقع مثيرة للحكة ومؤلمة، وقد تتشقق وتنزف أحيانًا، في الحالات الشديدة تنمو البقع وتندمج لتغطي مناطق كبيرة.
∗اضطرابات في أظافر اليدين والقدمين، بما في ذلك تصبّغ الأظافر وتنقّرها -أي ظهور الندوب عليها-، وقد تتفتت الأظافر أيضًا أو تنفصل عن مهاد الظفر.
∗لويحات من القشور على فروة الرأس.

يمكن للأشخاص المصابين بالصدفية أيضًا أن يصابوا بنوع من التهاب المفاصل يسمى التهاب المفاصل الصدفي، إذ يسبب الألم والتورم في المفاصل، وتقدر المؤسسة الوطنية للصدفية أن ما بين 10% إلى 30% من المصابين بالصدفية يعانون أيضًا من التهاب المفاصل الصدفي.

- الأنواع
تشمل الأنواع الأخرى لداء الصدفية الآتي:
∗الصدفية البثرية: تسبب احمرار الجلد وتقشره مع ظهور بثور صغيرة على راحتي اليدين وباطن القدمين.
∗الصدفية النقطية: تبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة أو الشباب، وتسبب بقعًا حمراء صغيرة خاصة على الجذع والأطراف، وقد تشمل المحفزات لهذا النوع عدوى الجهاز التنفسي وبكتيريا الحلق والتهاب اللوزتين والإجهاد وإصابات الجلد وتناول العقاقير المكافحة للملاريا، وحاصرات مستقبلات بيتا.
∗الصدفية المعكوسة: تسبب جروحًا حمراء لامعة تظهر في طيّات الجلد مثل الإبطين والفخذين وتحت الثديين.
∗الصدفية المُحَمرة للجلد: تسبب احمرارًا ناريًا للجلد وتساقط القشور على شكل طبقات، وتنجم عن حروق الشمس الشديدة والعدوى وبعض الأدوية ووقف استعمال بعض علاجات داء الصدفية، وتحتاج إلى العلاج على الفور لئلا تتفاقم مسببة أمراضًا خطيرة.

- ما مسببات داء الصدفية؟
لا يزال السبب الدقيق لمرض الصدفية مجهولًا حتى الآن، لكن يرى الخبراء أنه نتاج عوامل عدة، مثل خلل في جهاز المناعة يتسبب في حدوث التهاب مسببًا تكوّن خلايا جلدية جديدة في سرعة قياسية. عادةً ما تستبدل خلايا الجلد كل 10 إلى 30 يومًا، ولكن في مرضى الصدفية تنمو خلايا جديدة كل 3 إلى 4 أيام، وتنتج تلك القشور الفضية بسبب عملية استبدال خلايا جديدة بالخلايا القديمة.

تميل الصدفية إلى الانتشار في العائلات، لكنها قد تتخطى بعض الأجيال، قد يتأثر الجد وحفيده وتُفوّت الصدفية الأم على سبيل المثال.

إليكم بعض مسببات تفشي مرض الصدفية:
∗ الجروح أو الخدوش أو العمليات الجراحية.
∗ الإجهاد العاطفي.
∗ عدوى بكتيرية.
∗ الأدوية، كأدوية ضغط الدم (مثل حاصرات بيتا) وهيدروكسي كلوروكين كمثالٍ على الأدوية المضادة للملاريا.

- التشخيص
الفحص السريري:
من السهل على طبيبك تشخيص الصدفية، خاصةً إذا كان لديك بقع في مناطق مثل:
∗ فروة الرأس.
∗ الأذن.
∗ المرفق.
∗ الركبة.
∗ صُرة البطن.
∗ الأظافر.
∗ سيُجري طبيبك فحصًا جسديًا كاملًا، ويسألك إذا كان بين أفراد عائلتك مصابٌ بالصدفية.

كما تشمل علاجات الصدفية للحالات المتوسطة إلى الشديدة ما يلي:
∗ العلاج الضوئي: يسلط الطبيب الضوء فوق البنفسجي على الجلد لإبطاء نمو خلاياه.

∗ميثوتريكسات: يمكن أن يتسبب هذا الدواء في الإصابة بأمراض نخاع العظام والكبد بالإضافة إلى مشاكل في الرئة، لذلك فهو مخصص فقط للحالات الخطيرة. يراقب الأطباء المرضى عن كثب، يتعين إجراء فحوصات مختبرية، ومن المحتمل إجراء أشعة سينية على الصدر وربما خزعة من الكبد.
∗الريتينويد: هذه الحبوب والكريمات والرغوات والمستحضرات والمواد الهلامية هي فئة من الأدوية المرتبطة بفيتامين أ، ويمكن أن تسبب الريتينويدات آثارًا جانبية خطيرة بما في ذلك العيوب الخَلقية لذلك لا ينصح بها للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن لإنجاب الأطفال، ويمكن تناول هذا الدواء المصمم لتثبيط جهاز المناعة للحالات الخطيرة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، إذ يمكن أن يتلف الكلى ويرفع ضغط الدم لذلك سيراقب الطبيب مرضاه عن كثب أثناء تناوله.
∗العلاجات البيولوجية: تعمل هذه الأدوية عن طريق كبح جهاز المناعة في الجسم (الذي يكون مفرط النشاط في حالة داء الصدفية) للتحكم بشكل أفضل في الالتهاب الناتج عن الصدفية.
∗مثبط الإنزيم: دواء apremilast (Otezla) أبريميلاست (أوتيزلا) هو نوع جديد من الأدوية للأمراض الالتهابية طويلة الأمد مثل الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي، وهي حبة تمنع إنزيمًا معينًا ما يساعد على إبطاء باقي التفاعلات المؤدية إلى الالتهاب.

- هل يوجد دواء؟
لا يوجد دواء، ولكن العلاج يقلل الأعراض بشكل كبير حتى في الحالات الخطيرة، إذ أشارت الدراسات الحديثة إلى أنه عندما تتحكم بشكل أفضل في التهاب الصدفية، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض الأخرى المرتبطة بالالتهاب سوف ينخفض.

- إحصائيات الصدفية
تصيب الصدفية:
∗2% - 3% من الناس في جميع أنحاء العالم.
∗نحو 2.2% من الأشخاص في الولايات المتحدة.
∗بعض الثقافات أكثر من غيرها.
في جميع أنحاء العالم تعتبر الصدفية أكثر شيوعًا في شمال أوروبا وأقل شيوعًا في شرق آسيا.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات