دليلك لرصد شهب البرشاويات

تظهر زخات شهب البرشاويات سنوياً في منتصف شهر آب/أغسطس، وتعتبر أكثر الزخات شعبية في السنة. نقدم لكم هذا الأسبوع 10 معلوماتٍ يجب معرفتها عن هذا العرض الجميل وكيفية مشاهدته.
 

  1.  تترك البرشاويات Perseids خطوطاً طويلةً من الضوء وراءها أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض، وتُعتبر أكثر زخات الشهب كثافةً، إذ يمكن رصد 50 إلى 100 شهاب كل ساعة، وهي تحدث في ليالي الصيف الدافئ، مما يسمح لمراقبي السماء بمشاهدتها بسهولة.
     
  2. يمكن رؤية البرشاويات هذا العام اعتباراً من الآن وحتى 24 آب/أغسطس، لكن ذروة الزخات تصل في 12 و13 من الشهر نفسه، سيكون القمر الأحدب (gibbous moon) هذا العام ظاهراُ في سماء منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وهذا ما يُخفِّض معدّل الزخات المُتوقّع رؤيتها إلى النصف (25 إلى 50 شهاباً كل ساعة أثناء الذروة في السماء المظلمة جداً)، ومن الجدير بالذِّكر أنّ البرشاويات ساطعة جداً وكثيرة بحيث ستقدم عرضاً جيداً هذا العام.
     
  3. من الأفضل رصد زخات البرشاويات (أو أي زخاتٍ أخرى) في نصف الكرة الشمالي بين الساعة 11:00 مساءً حتى الساعة 03:00 صباحاً.
     
  4. اعثر على منطقة بعيدة عن المدينة أو أضواء الشوارع واستعد للرصد تحت ظل وهج القمر، وقم بالنظر إلى أي اتجاه تريد، ولكن من الأفضل النظر بعيداً عن الأشجار والمباني أو ضوء القمر.

    ابحث عن أكبر مساحةٍ من السماء قدر الإمكان، وإذا كنت ضمن مجموعة فمن الأفضل أن ينظر كل شخصٍ إلى جزءٍ مختلفٍ من السماء، ستتكيف عيناك مع الظلام بعد نحو 30 دقيقة وستبدأ برصد أجسامٍ خافتة بما في ذلك الشهب، ومن المهمّ أن تكون صبوراً لأنّ العرض سيستمرُّ حتى الفجر، فإنّك تملك الكثير من الوقت للاستمتاع به.
     
  5.  ارتدِ قبعة بيسبول بشكلٍ جانبي لتغطية وهج القمر، حيث أنّ وهج القمر الأحدب سيحجم ضوء العديد من الشهب الخافتة هذا العام، ولكن البرشاويات ساطعة جداً وكثيرة بحيث ستقدم عرضاً جيداً.
     
  6.  من أين تأتي الشهب؟ ينشأ بعضها من بقايا المذنبات إضافةً إلى أجزاء من الكويكبات المحطمة، فعندما تدور المذنبات بالقرب من الشمس فإنها تترك درباً من الغبار وراءها، وتمرّ الأرض عبر هذه الدروب كل عام مما يسمح للبقايا بالمرور خلال غلاف الأرض الجوي على شكل شهبٍ نارية جميلة ومتوهجةٍ في سماء الليل، لكن الغالبية العظمى من الشهب لا تأتي خلال زخات الشهب بل تقع عشوائياً في كل الأوقات.
     
  7.  تنشأ قطع الحطام الفضائي التي تمر عبر غلافنا الجوي على شكل زخات البرشاويات من مذنب (109P/Swift-Tuttle) الذي يستغرق 133 عاماً لإكمال دورة حول الشمس، وقد كانت آخر مرةٍ زار فيها النظام الشمسي الداخلي عام 1992.

    يتمتّع هذا المذنّب بحجمٍ كبير، إذ يصل عرض نواته إلى 26 كيلومتراً (16 ميلاً) وهذا ما يُعادل ضعف حجم الجسم الذي أدى لانقراض الديناصورات.
     
  8.  اكتُشِف المذنّب السّالف ذِكرُه عام 1862 من قبل لويس سويفت Lewis Swift وفي عام 1865 على يد هوراس توتل Horace Tuttle ، وأما جيوفاني شياباريلي Giovanni Schiaparelli فأدرك أنّ هذا المذنب هو مصدر زخات شهب البرشاويات.
     
  9.  تُعرَف زخات شهب البرشاويات بكراتها النارية، والتي هي عبارة عن انفجارات كبيرة من الضوء الملون تستمر لفترةٍ أطول من متوسط زخات الشهب المتتالية، ولكن لماذا؟ لأنها تنشأ من جزيئات مذنبيةٍ أكبر حجماً.
     
  10.  تُعرَف المنطقة في السماء التي تظهر منها زخّات شهب البرشاويات باسم كوكبة حامل رأس الغول (Perseus)، لا ترتبك!، فاسم الكوكبة يساعد المشاهدين فقط على معرفة أيّة زخة يشاهدون، فهي ليست مصدر الشهب.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات