التهاب التخمر المهبلي

يحدث لمعظم النساء في لحظات معينة من حياتهن التهاب التخمر المهبلي، وتشمل أعراضه الحرقة والحكة وإفرازات لزجه بيضاء. يسهل علاج هذا الالتهاب، لكن من الضروري استشارة الطبيب في حال الحصول على الالتهاب، كما تتشابه اعراضه مع الالتهابات المهبلية الأخرى والأمراض المنقولة جنسيًا Sexually transmitted infections (STIs).


ما التهاب التخمر المهبلي؟
هو التهاب يسبب الحكة والحرقة لفتحة الفرج، وهي المنطقة المحيطه بالمهبل، وهذا الالتهاب هو نتيجة نمو بعض الفطريات التي تُسمّى fungus candida.

من هنّ المعرضات للالتهاب؟
يحدث هذا الالتهاب للنساء والفتيات من كل الأعمار، إذ تُصاب به ثلاثٌ من بين كل أربع نساء، يُضاف إلى ذلك أن ما يقارب نصف النساء أُصبنَ بالالتهاب في نقطةٍ ما من حياتهن، ومن النادر الإصابة بالالتهاب قبل البلوغ وبعد سن اليأس.

هل هناك نساء هن أكثر عرضةً للإصابة بالالتهاب؟
نعم، تزداد فرصه الاصابة بالالتهاب في الحالات الآتية:
-الحمل.
-الإصابة بالسكر، وعندما يكون مستوى السكر فى الدم غير منتظم.
-استخدام أنواع من موانع الحمل تحوي كميات كبيرة من الإستروجين.
-استخدام الدوش أو المرشات المهبلية.
-استخدام المضادات الحيوية كالأموكسيلين أو الأدوية الستيرويدية.
-ضعف المناعة مثل الإصابة بالإيدز مثلًا.

ما أعراض الالتهاب؟
أكثر الأعراض شيوعًا هو الحكة الشديدة في المهبل والمنطقة المحيطة به، أما الأعراض الأخرى فتشمل:
-حرقة واحمرار وتورم فتحة الفرج والمهبل.
-الألم أثناء التبول.
-الألم أثناء ممارسة الجنس.
-الألم .
-إفرازات لزجه بيضاء ليس لها رائحة سيئة.

قد تظهر بعض الأعراض وليس جميعها، وقد تكون بسيطة أو شديدة.

ما الذي يسبب الالتهاب؟
يحدث الالتهاب بسبب نمو نوع من الفطريات المجهرية، وهي fungus candida. قد يحوي المهبل على كميات صغيرة من الخميرة بأي وقت من دون أن تظهر أي عوارض، لكن عند وجود كميات كبيرة من الخمر النامي قد تُصاب المرأة بالالتهاب.

هل يحدث الالتهاب نتيجة ممارسة الجنس؟
نعم، لا يُعدّ التهاب التخمر المهبلي من الأمراض المنقولة جنسيًا STI، إذ تمكن الإصابة بالالتهاب من دون ممارسة الجنس، ولكن تمكن الإصابة بالالتهاب من الشريك الجنسي، قد تمنع الواقيات الذكرية والسدادات الفموية الإصابة بالالتهاب وانتقاله عن طريق المهبل أو الفم أو الجنس الشرجي.

هل يجب الاتصال بالطبيب في حال الإصابة بالالتهاب؟
نعم، استشارة الطبيب هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت الإصابة هي التهاب التخمر المهبلي أم نوعًا آخر أخطر من الالتهابات.

تشابه علامات وأعراض الالتهاب كثيرًا أنواعًا أخرى من الالتهابات مثل الأمراض المنقولة جنسيًا والتهاب المهبل البكتيري bacterial vaginosis (BV)، وفي حال تركه من دون علاج فإن هذه الالتهابات تزيد من خطر حدوث أمراض منقولة جنسيًا أخرى من ضمنها الإيدز، وقد تؤدي إلى حدوث مشاكل في الحمل، كما أن بإمكان BV أن يسبب مشاكل أثناء الحمل كالولادة المبكرة.

هل يحدث الالتهاب من خلال الرضاعة؟
نعم، يمكن حدوث الالتهاب على الحلمات أو في داخل الثدي (مرض القلاع) عن طريق الرضاعة. يزدهر الالتهاب الخميري في الحليب والرطوبة، كما يختلف الالتهاب الناتج عن الرضاعة عن الالتهاب المهبلي، وبكل الأحوال فإنه ينتج عن نمو نفس الفطريات، ومن أعراض مرض القلاع خلال الرضاعة:
-تورم الحلمة يدوم لبضعة أيام خصوصًا خلال فترة عدة أسابيع من الرضاعة غير المؤلمة.
-حلمات متقشرة أو متفطرة أو لامعة ذات حكة.
-الحلمة ذات لون وردي داكن ومتقرحة.
-ثدي مصاب بالحكة.
-نوبات من الألم في الثدي أثناء أو بعد الرضاعة.

إذا أُصيب المرأة بالالتهاب، هل يحتاج الشريك الجنسي للعلاج؟
ربما، التهاب التخمر المهبلي غير منقول جنسيًا، لكن من الممكن أن ينتقل إلى الشريك من خلال الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي.

كيف يمكن تجنب الإصابة بالالتهاب؟
يمكن اتخاذ عدة خطوات لتجنب الإصابة، منها:
-عدم استخدام الدوش لأنه يزيل بعض البكتريا الطبيعية في المهبل التي تحمي المرأة من الإصابة.
-عدم استخدام المعطرات الأنثوية، ومن ضمنها حمام الفقاعات والمرذاذ والحفاضات والسدادات القطنية.
-تغيير الحفاضات والسدادات القطنية وبطانة الملابس الداخلية باستمرار.
-تجنُّب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو البنطالات ذات الجوارب الطويلة أو الجينز، إذ تزيد هذه الملابس حرارة الجسم والرطوبة في المناطق التكاثرية.
-ارتداء ملابس داخلية ببطانة قطنية، فهي تحافظ على جفاف المنطقة ولا تؤدي الى ارتفاع الحرارة والرطوبة.
-تغيير ملابس السباحة والقاعة الرياضية بأسرع وقت ممكن.
-بعد الاستحمام دائمًا المسح من الأمام للخلف.
-تجنب الحمامات الساخنة جدًا.
-إذا كانت المرأة مصابة بالسكري، فيجب عليها التأكد من السيطرة على مستوى السكر في الدم.

ما الذي يجب فعله إذا حدثت إصابات متكررة بالالتهاب؟
في حال الإصابة بالالتهاب لأكثر من أربع مرات في السنة، فيجب استشارة الطبيب.

تُصاب نحو 5% من النساء أربع مرات أو أكثر بالالتهاب في السنة الواحدة، وتُسمّى هذه الحالة recurrent vulvovaginal candidiasis (RVVC)، وهي أكثر شيوعًا في النساء المصابات بالسكري، أو ذوات المناعة المنخفضة كالمصابات بالإيدز مثلًا، ولكن يمكن حدوثها لدى النساء الطبيعيات كذلك.

يعالج معظم الأطباء RVVC بمضادات الفطريات لمدة تصل إلى ستة أشهر، وتجري بحوثٌ لإيجاد لقاح لمنع الاصابة بالـRVVC.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المصطلحات
  • الأيونات أو الشوارد (Ions): الأيون أو الشاردة هو عبارة عن ذرة تم تجريدها من الكترون أو أكثر، مما يُعطيها شحنة موجبة.وتسمى أيوناً موجباً، وقد تكون ذرة اكتسبت الكتروناً أو أكثر فتصبح ذات شحنة سالبة وتسمى أيوناً سالباً

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات