صاروخ نظام الإطلاق الفضائي يصل إلى منصة الإطلاق لأول مرة

صاروخ نظام الإطلاق الفضائي وكبسولة أوريون التابعة لناسا أثناء نقلهما إلى منصة الإطلاق 39B في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في 17 مارس 2022. حقوق الصورة: ناسا


 

في يوم الخميس (17 مارس) الساعة 5:47 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2147 بتوقيت جرينتش)، فُتحت أكبر بوابة في العالم في مبنى تجميع المركبات الفضائية (VAB) في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا على ساحل فلوريدا الفضائي. بعد ذلك، بدأ الصاروخ الذي سيطلق رواد الفضاء التاليين إلى القمر في التحرك نحو منصة الإطلاق. وصل الصاروخ إلى وجهته بعد أكثر من 11 ساعة، واستقر فوق المنصة في الساعة 4:15 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0815 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة (18 مارس).

 

نُقل الصاروخ - نظام الإطلاق الفضائي التابع لناسا (SLS)، أقوى صاروخ بُني على الإطلاق – نحو منصة 39B في مركز كينيدي للفضاء مع مركبة أوريون الفضائية على متنه. حملت مركبة النقل، التي يطلق عليها رسمياً اسم الناقل الزاحف 2 (CT-2)، صاروخ SLS الذي تساوي كتلته 5.5 مليون رطل (2.5 مليون كيلوغرام) وكبسولة أوريون التي تساوي كتلتها 50000 رطل (23000 كجم) بسرعة 0.8 ميل في الساعة تقريباً (1.3 كيلومتر في الساعة) باتجاه منصة الإطلاق.

 

قال مدير ناسا بيل نيلسون Bill Nelson خلال بث مباشر عبر الإنترنت لعملية النقل: "على متن منصات الإطلاق هذه، حقق العديد  من الأشخاص المتميزين أشياء لا يمكن تصورها. اليوم، يستعد جيل جديد - ليس جيل أبولو، بل جيل أرتميس - للوصول إلى آفاق جديدة. سيعيد هذا الجيل رواد الفضاء إلى القمر، وهذه المرة، ستصل أول امرأة وأول شخص ملون إلى سطح القمر لإجراء اكتشافات علمية رائدة".

 

أضاف نيلسون: "سيمهد برنامج أرتميس التابع لناسا الطريق للقفزة البشرية العملاقة التالية - المهمات المستقبلية إلى المريخ. ليس هناك شك في أننا في عصر ذهبي لاستكشاف البشر للفضاء. سيبدأ كل هذا مع مهمة أرتميس".

 

خلال الأسابيع التالية، ستُجرى عدة اختبارات على الصاروخ قبل إطلاق خلال مهمة أرتميس 1، أول مهمة لبرنامج أرتميس التابع لناسا، الذي يهدف إلى إرسال البشر إلى سطح القمر لأول مرة منذ آخر مهمة لبرنامج أبولو عام 1972. سترسل المهمة كبسولة أوريون غير مأهولة في رحلة حول القمر، ومن المقرر حالياً إطلاقها في شهر مايو على أقل تقدير.

 

ستشمل الخطوة التالية تزويد SLS بالوقود على منصة الإطلاق، وإجراء عد تنازلي تجريبي، وتنفيذ الإجراءات الكاملة التي تسبق الإطلاق.

 

من المقرر أن يُجرى هذا الاختبار في غضون أسابيع قليلة، في أوائل أبريل. بعد ذلك، ستُجرى اختبارات إضافية لمدة ثمانية أو تسعة أيام قبل إعادة الصاروخ ببطء إلى مبنى التجميع. هناك، سيقوم أعضاء فريق المهمة بتقييم نجاح الاختبارات وما إذا كانت هناك حاجة لإجراء أي تغييرات على الصاروخ قبل الإطلاق. ستساعد هذه المعلومات أيضاً فريق المهمة في تحديد الجدول الزمني النهائي للخطوات التالية، وفي النهاية موعد الإطلاق.

 

قال نيلسون: "إن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي هو الصاروخ الوحيد القادر على إرسال البشر إلى الفضاء العميق. إنه أقوى صاروخ في العالم. ستسافر كبسولة أوريون أبعد من أي مركبة فضائية صُممت لنقل البشر وستبقى في الفضاء لفترة أطول من أي مركبة فضائية مصممة لرواد الفضاء بدون الالتحام

 

أضاف نيلسون أن برنامج أرتميس "محرك اقتصادي لأمريكا"، مشيراً إلى أنه وفر 14 مليار دولار ودعم 70 ألف وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

 

بعد مهمة أرتميس 1، ستنطلق أرتميس 2 المأهولة في مهمة حول القمر، في عام 2024. بعد ذلك، ستنطلق أرتميس 3 التي ستهبط برواد فضاء على سطح القمر لأول مرة منذ عام 1972، ومن المقرر أن تنطلق في عام 2025 على الأقل.

 


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات