جهاز الأمن التكنولوجي للبيت الأبيض يتعرض لهجمات الهاكرز!

نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في عددها يوم السبت 25 نيسان/أبريل، تقريراً مفاده أن مجموعة من الهاكرز الروسي قاموا بقراءة كامل الرسائل الإلكترونية الصادرة والواردة من وإلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي، وذلك بسبب اختراق أمني للنظُم الحاسوبية غير السّرية داخل البيت الأبيض.


وفي وقت سابق من هذا الشهر اعترفت الحكومة الأمريكية رسمياً بحدوث اختراق أمني إلكتروني منذ العام الماضي لنُظمها الحاسوبية، لكنها رفضت أن تؤكد ضلوع الحكومة الروسية في هذا الاختراق.


وقد أشار تقرير الصحيفة إلى أن الهجوم كان مُقلقاً وفضولياً بشكل كبير لدرجة أنه لم يُؤذَن في نشر الخبر للملأ، وشرح المدير المدني للشؤون الوطنية الأمريكية باختصار ما دار في التحقيق حول الاشتباه بارتباط الهاكرز بالحكومة في موسكو أو حتى العمل لصالحها.


تمكّن الهاكرز من الحصول على تصريح للدخول إلى أرشيف الرسائل الإلكترونية للموظفين داخل البيت الأبيض، ولبعض الأشخاص خارجه الذين يبقى الرئيس أوباما على اتصال بهم بشكل منتظم، وتمكّنوا من اختراق النظام غير السري لوزارة الخارجية الأمريكية.


وحسبما صرّح المسؤولون فإن الاختراق كان للحسابات القادرة على الاطلاع والوصول للرسائل الإلكترونية التي تصل للرئيس أوباما وتُرسل من قِبله.


لم يخترق الهاكرز خوادم التحكم بحركة الرسائل من جهاز البلاك بيري الخاص بأوباما، حيث أكد تصريح رسمي للبيت الأبيض أنه لم يتم الكشف عن أي محتوى لشبكاته السّرية.


وأوردت التايمز في تقريرها: "...وقد أكّد المسؤولون بأن النُظم غير السرية تحتوي وبشكل روتيني معلومات كثيرة فائقة الحساسية مثل: المواعيد، وتبادل الرسائل الالكترونية مع السفراء والدبلوماسيين، والنقاشات حول التحركات الشخصية والتشريعات، وحتماً بعض السجال حول السياسة".


وأشار التقرير إلى عدم معرفة العدد الحقيقي للرسائل الالكترونية التي تمت قراءتها، كما لم يتم التأكد من كون حسابه بحد ذاته قد اختُرق.


وأضافت الصحيفة: "لاتزال حقيقة كون اتصالات السيد أوباما قد وقعت تحت ضربات الهاكرز -والذين يُعتقد أنهم مرتبطون أو يعملون مع الحكومة الروسية- واحدة من أكثر المسائل التي يجب الاستقصاء والتحرّي عنها".


وقد علّق على ذلك كبير الموظفين بقوله: "إنها وجهة النظر الروسية، والتي تُعد مقلقة بشكلٍ كبير".


ويُظهر تقرير التايمز أن أغلب اجتماعات أوباما تُنقل بشكل شفهي أو على ورقة وتُحفظ عادةً في المكتب البيضاوي (Oval Office) أو في غرفة المواقف (Situation Room).

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات