تأثير التدخين على أمراض اللثة

يُعاني أكثر من مليوني شخصٍ في أستراليا من أمراض اللّثة، وحوالي أكثر من ثلث هذه الحالات سببها التّدخين، وذلك وفقا لبحثٍ أجراه باحثون من جامعة أديلايد في مركز البحوث الأستراليّ للصّحة الفمويّة السّكانيّة (ARCPOH).
 

لقد كانت الدّراسة التي أجراها الدّكتور لوك دوهي هي الأوّلى من نوعها في أستراليا والتي تُظهِر الأثر الكبير للتّدخين على صحّة الفم لدى السّكان. يقول الدّكتور دو: "يُعتبَر مرض اللّثة واحداً من أكثر أشكال أمراض الفم انتشاراً، ويكون السبب الرّئيسي لفقدان الأسنان لدى الاستراليين عندما يتزامن بوجود نخر الأسنان. هناك أكثر من مليوني حالةٍ من أمراض اللّثة لدى الأستراليين الرّاشدين، لكن دراستنا وجدت أن ما يصل إلى 700,000 من هذه الحالات، أو 32%، يمكن منعها بإيقاف التّدخين".
 

تستخدم دراسة الدّكتور دو البيانات التي جُمِعت في المسح الوطني للصّحة الفمويّة للبالغين، والتي أجرتها ARCPOH بالتّعاون مع منظمات طبّ الأسنان في الولايات خلال الفترة 2004-2006. وجد البحث أنّ الصّغار، والشّبان في منتصف العمر، والبالغين الذين لديهم وضعٌ اجتماعيٌّ واقتصاديّ متدنٍ، كانوا أكثر عِرضةً ليكونوا مدخنين.
 

قال الدّكتور دو: "الآثار الخطيرة للتّدخين على اللّثة شائعةٌ أكثر عند الأفراد الأصغر سِنّاً، ممّا يدفعنا إلى منع الزّيادة في التّدخين لهذه الفئة من السّكان. يجب على أخصائيّ الأسنان حثّ المقبلين على التّدخين أن يتجنّبوا هذه العادة، وتشجيع المدخنين الحاليين على الإقلاع". ويضيف الدّكتور دو: "إنّ تأثير التّدخين على اللّثة سببه انخفاض العوامل المضادّة للالتهابات في الأوعية الدّموية للّثة، وحرمان الأنسجة من التّروية الدّمويّة، وزيادة في الجراثيم الضارَّة".
 

استخدمت هذه الدراسة عيّنةً تمثيليّةً وطنيّةً للبالغين (15+ سنة)، ونُشرت في ورقةٍ علميَّةٍ بعنوان "أمراض اللّثة التي تُعزَى إلى التّدخين عند السّكان الأستراليين البالغين 'Smoking-attributable periodontal disease in the Australian adult population' in the Journal of Clinical Periodontology" في مجلة علم اللّثة السّريريّ.

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

اترك تعليقاً () تعليقات