ناسا تبحث عن رواد فضاء جدد

بانتظار عودة رحلات الفضاء المأهولة بالبشر إلى الأراضي الأمريكية، واستعداداً لرحلة الوكالة المقبلة إلى المريخ، أعلنت ناسا أنها ستبدأ قريباً بقَبول طلبات المرشحين الجدد من رواد الفضاء. واليوم بوجود عددٍ أكبر من أي وقت مضى من المركبات الفضائية القادرة على نقل البشر قيد التطوير في الولايات المتحدة الأمريكية، سينطلق رواد الفضاء المستقبليون مرة أخرى من ساحل الفضاء في فلوريدا Space Coast of Florida بمركبات فضائية تجارية أمريكية الصنع ويقومون بمهمات استكشاف الفضاء السحيق التي ستساهم في تقدم الرحلة المأهولة المقرر إرسالها مستقبلًا إلى المريخ.

 

تقبل الوكالة الطلبات من 14 ديسمبر/كانون الأول وحتى منتصف فبراير/شباط القادم، ومن المتوقع الإعلان عن المرشحين المختارين في منتصف عام 2017، سيتم قبول طلبات الانضمام لرواد الفضاء في ناسا على الرابط التالي ويمكن للدفعة الجديدة من رواد الفضاء أن يطيروا على واحدة من أربع مركبات أمريكية خلال مسيرتهم المهنية وهي: محطة الفضاء الدولية، مركبتان فضائيتان للطواقم التجارية يجري تطويرهما حالياً من قبل شركات أمريكية، ومركبة استكشاف الفضاء السحيق التابعة لناسا "أورايون" (Orion). ستقوم ناسا باختيار المرشحين الأكفاء ليكونوا رواد فضاء من مختلف أطياف مواطني الولايات المتحدة ذوي الخلفيات المتنوعة ابتداءً من الطيارين والمهندسين ووصولاً إلى العلماء والأطباء.


قال مدير ناسا تشارلز بولدن Charles Bolden: "ستلهم الدفعة الجديدة من المستكشفين الأمريكيين جيل المريخ للوصول إلى آفاق جديدة وتقديم العون لنا للوصول إلى هدفنا في وضع أقدامنا على الكوكب الأحمر. سينطلق من اختيروا لأجل هذه المهمة على متن مركبة فضائية من صنع الولايات المتحدة من الأراضي الأمريكية لإحراز التقدم العلمي وإجراء الأبحاث على متن محطة الفضاء الدولية، والمساعدة في دفع حدود التكنولوجيا في الأرجاء المكتشفة في الفضاء السحيق."

 

 

تشهد وكالة الفضاء تحولاً غير مسبوق للمركبات الفضائية التجارية لنقل البضائع والطواقم إلى محطة الفضاء، ستعمل رحلات كل من CST-100 Starliner التابعة لشركة بوينغ ومركبة SpaceX Crew Dragon على تسهيل إضافة عضو سابع إلى طاقم كل بعثة محطة مضاعفة بفعّالية كمية الوقت الذي سيكرسه الرواد للبحوث في الفضاء. سيواصل أعضاء طاقم المحطة المستقبليون القيام بالعمل الهام الذي تم إنجازه خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة والمتمثّل في استمرار الوجود البشري على متن المختبر المداري، وتوسيع المعرفة العلمية، وتطبيق التكنولوجيا الجديدة.

 

سيتضمن هذا العمل البنّاء المهمات الاعتيادية ذات الستة أشهر، ومهمة هذه السنة ومدتها سنة كاملة، والتي تجري حالياً على المحطة وتسعى للقيام باكتشافات علمية غير ممكنة على الأرض ستتيح زيادة مدة الاستكشافات البشرية والروبوتية للفضاء السحيق. إضافة إلى ذلك سيُطلق نظام التشغيل الصاروخي الفضائي لناسا (Space Launch System) ومركبة أورايون، وهو الآن في مرحلة التطوير، سيطلق رواد الفضاء في مهمات لاكتشاف الأرض من المدار القمري، حيث ستتعلم ناسا القيام بالعمليات المعقدة في بيئة الفضاء السحيق قبل الانتقال إلى بعثات ذات مدد أطول في رحلتها إلى المريخ.

 

يقول بريان كيلي Brian Kelly، مدير عمليات الطيران في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن: "إنّه التوقيت المناسب ليكون المرء جزءاً من برنامج الرحلات الفضائية الأمريكية المأهولة. لقد اتخذت ناسا الخطوة التالية في تطوير برنامجنا الوطني لرحلات الفضاء المأهولة، وسوف يكون رواد الفضاء الأمريكيون في طليعة بعثات رحلات الفضاء الجديدة والصعبة هذه، نحن نشجع جميع المتقدمين المؤهلين لمعرفة المزيد عن فرص رواد الفضاء في ناسا وتقديم طلبات الانضمام لفريق عمليات الطيران لدينا."


حتى الآن، اختارت ناسا أكثر من 300 رائد فضاء للتحليق في مهماتها المتزايدة الصعوبة لاستكشاف الفضاء وتقديم الفائدة للحياة على الأرض. هناك 47 رائد فضاء عاملٍ في الوقت الراهن، وسيكون هناك حاجة للمزيد من الطواقم للبعثات في المستقبل لوجهات محطة الفضاء الدولية في الفضاء السحيق.

 

ويجب على المترشحين ليصبحوا رواد فضاء أن يكونوا حاصلين على درجة الإجازة من مؤسسة معترف بها في مجال الهندسة، أو العلوم البيولوجية، أو العلوم الطبيعية، أو الرياضيات، ويستحسن حصولهم على درجات أعلى. ويجب عليهم أيضاً أن يمتلكوا ما لا يقل عن 3 سنوات من الخبرة المهنية ذات صلة تثبت تحليهم بالمسؤولية، أو 1000 ساعة على الأقل في قيادة الطائرات النفاثة، كما يجب على المترشحين أن يجتازوا رحلة ناسا الفضائية الجسدية طويلة الأمد.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات