نجم صناعي يتألق في سماء ستوكهولم!

نرى في الصورة النجم الصناعي "نجمك" يتألق في سماء ستوكهولم، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي ثنائي LED بقدرة 30واط .

المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson


شهدت مدينة ستوكهولم في هذه الفترة الاحتفال السنوي لأسبوع جوائز نوبل، حيث أقيم حفل توزيع جوائز هذه السنة يوم الخميس الموافق لتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول من سنة 2015. هذا وأجرِي في نفس اليوم احتفال آخر لتوزيع جائزة نوبل للسلام، حيث تم تكريم الفائز لهذه السنة في مدينة أوسلو النرويجية. واحتفاءً بهذه المناسبة المميزة، قرر الفنان أولافور إيلياسون Olafur Eliasson إطلاق نجم صناعي في سماء عاصمة دولة السويد كنوع من أنواع التعبير الفني العام، حيث أطلق عليه اسم "نجمك".

يتكون هذا العمل الفني الذي يشكل ما يشبه النجم فوق سماء مجلس مدينة ستوكهولم، من صمّام ثنائي باعث للضوء تتم تغطيته بإطار من الألمنيوم مصنوع خصيصاً لهذه الغاية. يستخدم الضوء الذي ينبعث من هذا النجم طاقة الشمس التي تم تجميعها في أيام الصيف بواسطة ألواح الطاقة الشمسية، ومن ثم تم تخزينها في بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم. وبالتالي، تكمُن فكرة هذا النجم الصناعي في تجميع وتخزين الطاقة الشمسية في أيام الصيف، كي تتم الاستفادة منها في إضاءة إحدى ليالي الشتاء الباردة. هذا وقد تم رفع النجم إلى السماء بواسطة بالون هيليوم يبلغ قطره حوالي 10 أمتار.

نرى في الصورة النجم الصناعي يتألق في سماء ستوكهولم، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30واط.  المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson
نرى في الصورة النجم الصناعي يتألق في سماء ستوكهولم، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30واط. المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson


سيستمر هذا العمل الفني الجميل في التألق في سماء ستوكهولم حتى نهاية الأسبوع في حال سمحت الأحوال الجوية بذلك، حيث سيضيء منذ الساعة العاشرة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً. وإضافة إلى ذلك، سيتضمن هذا العمل الفني جانباً تفاعلياً من جهة وجود موقع إلكتروني خاص بهذا الحدث، حيث سيستطيع الزوار صناعة نجوم خاصة بهم ومن ثم إطلاقها في سماء افتراضية. وإلى جانب ذلك، سيتم إطلاق سلسة من الأفلام القصيرة تحت مسمى "طريقة صناعة النجم الصناعي"، تتكون هذه السلسلة من ستة أفلام (يمكن مشاهدة أول ثلاثة منها في الأسفل) يتكلم فيها إيلياسون عن العملية الكامنة وراء إبداع هذا العمل الفني الجديد. ويستهل إيلياسون حديثه بالإشارة إلى بداية المشروع التي اتصفت بقلة التنظيم والتي تمت فيها صياغة الفكرة الوليدة ضمن إطار معين، ومن ثم مروراً برسم مخططات لها، وانتهاءً بإطلاق النجم إلى السماء أمام أعين العامة.


هذا وقد أجرى إيلياسون مقابلة مع عالمة الأعصاب النرويجية ماي بريت موزر May-Britt Moser بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول في غوتنبرغ، وذلك كجزء من نقاشات أسبوع جوائز نوبل تحت مسمى "الذكاء في ضوء ما استجد من الفنون والعلوم".


استخدم إيلياسون طاقة الشمس في العديد من مشاريعه وأعماله الفنية السابقة، مثل المصباح المحمول الذي يعمل بالطاقة الشمسية والذي أطلق عليه اسم "الشمس الصغيرة"، والهاتف الذي يمكن شحنه بطاقة الشمس والذي سمي بـ "شاحن الشمس الصغير"، بالإضافة إلى كل من منحوتاته الحركية وجهاز تعقب أشعة الشمس المسمى بـ "ضوء العالم".

وفي معرض تعليقه على آلية عمل النجم الصناعي المستخدم لإنارة ليالي الشتاء الباردة بواسطة ضوء الشمس، يقول إيلياسون: "إن (نجمك) يستخدم ضوءاً مخزناً مسبقاً كي يسطُع ويشع، فهو يجمع بين الماضي والحاضر كي يضيء لنا الطريق نحو المستقبل. إن هذا النجم يضيء سماء مدينة ستوكهولم احتفاءً بكل ما هو جديد من المعارف والأفكار والإبداعات التي توصل إليها الفائزون بجوائز نوبل لهذا العام.

 

وبالطبع، لا تقتصر مهمة تمهيد الطريق وتوفير الخطوات الإيجابية اللازمة للوصول إلى مستقبل مشرق على الإنجازات السابقة التي توصل إليها الفائزون بجوائز نوبل، وذلك لأن "نجمك" هو بمثابة رمز يشير إلى جميع الأحلام التي يجب أن نضعها نصب أعيننا، وإلى روح الإبداع والإلهام التي يجب أن نتحلى بهما. كما أنه يرمز إلى إمكانية تحويل أحلامنا إلى حقيقة، وأيضاً إلى احتمال إبداع أفكار جديدة وخلاقة. ببساطة إنه بمثابة آلة لتحقيق الأحلام".


نرى في الصورة النجم الصناعي يتألق في سماء ستوكهولم، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30 واط.  المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson
نرى في الصورة النجم الصناعي يتألق في سماء ستوكهولم، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30 واط. المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson


نرى في الصورة النجم الصناعي يتألق في سماء ستوكهولم، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30 واط.  المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson
نرى في الصورة النجم الصناعي يتألق في سماء ستوكهولم، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30 واط. المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson

 

نرى في الصورة الملتقطة داخل استوديو إيلياسون النجم الصناعي المسمى "نجمك"، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30 واط.  المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson
نرى في الصورة الملتقطة داخل استوديو إيلياسون النجم الصناعي المسمى "نجمك"، حيث يتكون هذا النجم من بالون هيليوم، وغلاف من الألمنيوم، بالإضافة إلى كل من بطارية فوسفات-حديد- الليثيوم ومصباح ضوئي بقدرة 30 واط. المصدر: Anders J. Larsson / Nobel Media. Courtesy of commissioned by Nobel Media. © Olafur Eliasson



قم بزيارة موقع "نجمك" للاطلاع على المزيد حول أولافور إيلياسون


مواضيع ذات صلة


إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات