ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻋﻠﻤﺎﺀٌ ﻣﻦ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺿﻮﺀﺍً ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺑﺤﺪﺙ ﻧﺠﻤﺖ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺛﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﻧﺠﻤﻴﻴﻦ ﻧﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺓ NGC 4993 ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ 130 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺿﻮﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻫﻴﺪﺭﺍ Hydra.
ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 8:41 ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﻮﻡ 17 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ، ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺗﻠﻴﺴﻜﻮﺏ ﻓﻴﺮﻣﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﺎﺳﺎ ﻧﺒﻀﺔً ﺿﻮﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﻗﺔٍ ﻋﺎﻟﻴﺔٍ ﻧﺎﺟﻤﺔٍ ﻋﻦ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻗﻮﻱ، ﻭﺃُﺑﻠﻎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻗﺼﻴﺮ ﻷﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ. ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺮﺻﺪ ﻻﻳﻐﻮ LIGO ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺛﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ GW170817 ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﺻﻄﺪﺍﻡ ﺯﻭﺝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﺭﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ، ﻣﻤﺎ ﺷﺠﻊ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺰﻣﻦ ﻗﺼﻴﺮ، ﻛُﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺘﺘﺎﻝ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﻤﺮ ﺇﻧﺘﻐﺮﺍﻝ INTEGRAL ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ESA.

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻮﻝ ﻫﻴﺮﺗﺰ Paul Hertz، ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ: "ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻢ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﻓﻘﺪ ﺭﺻﺪﻧﺎ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓٍ ﺿﻮﺀاً ﻭﻣﻮﺟﺎﺕٍ ﺛﻘﺎﻟﻴﺔ ﻧﺎﺟﻤﺔٍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﺿﻮﺀ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﺪﺙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ. ﺇﻥّ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻟﻬﻮ ﺃﻣﺮٌ ﺭﺍﺋﻊٌ ﺣﻘﺎً".
ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻮﻯ ﺍﻟﻤﻀﻐﻮﻃﺔ، ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻌﺮ ﺃﻋﻈﻢ ﺳﻮﺑﺮﻧﻮﻓﺎ (supernova) ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺪﻣﺠﻴﻦ ﻛﺘﻠﺔٍ ﺃﻛﺒﺮ ﺑـ %10 ﺇﻟﻰ %60 ﻣﻦ ﺷﻤﺴﻨﺎ، ﻟﻜﻦ ﻗﻄﺮﻫﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. ﻭﻗﺪ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻴﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻮﺟﺎﺕٍ ﺛﻘﺎﻟﻴﺔٍ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ. ﻭﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﺮﻋﺔ ﺩﻭﺍﺭﻫﻤﺎ، ﺍﻧﺪﻣﺠﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ، ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺘﺞ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ ﻭﺃﺩﻯ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺗﻮﻫﺠﺎﺕٍ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻛﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ kilonova.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺭﻳﺘﺰ David Reitze، ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﻻﻳﻐﻮ ﻓﻲ ﻛﺎﻟﺘﻴﻚ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﺎﺩﻳﻨﺎ، ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ" :ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮﻩ ﺟﻤﻴﻌﺎً. ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﺠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﺗﻨﻮﻋﺎً ﺿﻮﺋﻴﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺎﺻﻔﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻄﺪﻡ. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ - ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻﻳﻐﻮ ﻭﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻴﺮﻏﻮ - ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﺻﻄﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺰﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ، ﻟﺬﺍ ﻓﻼ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻀﻮﺋﻲ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺭﻳﻚ ﺑﻴﺮﻧﺰ Eric Burns، ﻋﻀﻮٌ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ ﺑﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﻓﻴﺮﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻏﻮﺩﺍﺭﺩ ﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﺮﻳﻨﺒﻠﺖ، ﻣﺎﺭﻳﻼﻧﺪ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﻗﺮﻳﺒﺔٍ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ. ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﺮﺻﺪ ﻻﻳﻐﻮ ﺃﻥّ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓٌ ﻋﻦ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻣﻀﻐﻮﻃﺔ، ﻭﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻓﻴﺮﻣﻲ ﺃﻥّ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﺘﺞ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺃﺷﻌﺔ ﺟﺎﻣﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ، ﻭﺑﺠﻤﻊ ﺫﻟﻚ، ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﺭﺻﺪﻧﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﻟﻨﺠﻤﻴﻦ ﻧﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺻﺪﻳﻦ".
ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﻓﻴﺮﻣﻲ، ﺃﻋﺎﺩ ﻣﺮﺻﺪﻱ ﻻﻳﻐﻮ ﻭﻓﻴﺮﻏﻮ (ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ﺍﻷﻭﺭﺑﻲ ﻟﻠﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﺰﺍ، ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ)، ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻊ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺇﺿﺎﻓﻲ ﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻟﻴﺔ. ﺛﻢ ﺭﺻﺪﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺻﺪ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻟﻠﻀﻮﺀ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﺍﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ - ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ – ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺓ NGC 4993.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﻓﻴﺮﻣﻲ، ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﻔﺠﺎﺭٍ ﻧﻤﻮﺫﺟﻲ ﻗﺼﻴﺮ ﻷﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪٍ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋُﺸﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻱ ﻣﺼﺪﺭٍ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭٍ ﺁﺧﺮ ﺫﻱ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺧﻔﺖ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ. ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺑﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎً ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻮﻫﺪﺕ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ.
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﺳﻮﻳﻔﺖ ﻭﻫﺎﺑﻞ ﻭﺳﺒﻴﺘﺰﺭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺎﺳﺎ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ ﻟﻔﻬﻢ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﻄﻴﺌﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﺤﺚ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ ﺷﺎﻧﺪﺭﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﻧﻈﺮ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ ﺳﻮﻳﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ ﻓﻴﺮﻣﻲ، ﺭﺻﺪ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻣﺸﻌﺎً ﻭﻣﺘﻼﺷﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺱ. ﺑﺮﺍﺩﻟﻲ ﺳﻴﻨﻜﻮ S. Bradley Cenko، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﺳﻮﻳﻔﺖ ﻓﻲ ﻏﻮﺩﺍﺭﺩ: "ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻛﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎً ﺳﺎﻃﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ. ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﻗﺮﺹ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻷﻣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﻏﺬّﻯ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ".
ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺗﺒﺎﻃﺄﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﻈﺘﻬﺎ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻋﺎﺕ (ﺍﻟﻨﻔﺎﺛﺎﺕ jets) ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻭﺗﻤﺪﺩﺕ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﻛﺒﺮ، ﻣﻤﺎ ﺳﺨﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻤﻴﺔ، ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺎﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﺸﻔﻘﻲ afterglow emission ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﻟﻢ ﻳﺮﺻﺪ ﺃﻱ ﺃﺷﻌﺔٍ ﺳﻴﻨﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﺤﺪﺙ ﺃﻧﺘﺞ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﻗﺔٍ ﺃﻋﻠﻰ.
ﻭﻛﺸﻒ ﻣﺮﺻﺪ ﺷﺎﻧﺪﺭﺍ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ. ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺘﺎً ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺪﺩﺕ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺿﻤﻦ ﺧﻂ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ.

ﻓﻲ 22 ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ، ﺑﺪﺃ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ ﻫﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ ﻭﻃﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻟﻠﺤﻄﺎﻡ ﺍﻵﺧﺬ ﺑﺎﻻﺗﺴﺎﻉ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﺪﺭﻭ ﻟﻴﻔﺎﻥ Andrew Levan ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﺭﻭﻳﻚ ﻓﻲ ﻛﻮﻓﻨﺘﺮﻱ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺭﺻﺪ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ ﻫﺎﺑﻞ ﺍﻟﻄﻴﻔﻴﺔ: "ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﻧﺠﻤﻴﻦ ﻧﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﻴﻦ. ﻭﻗﺪ ﺭﺑﻂ ﺫﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻣﺆﻛﺪ".
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﺍﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻴﻮﺗﺮﻭﻧﺎﺕ. ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺼﺎﺩﻡ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺛﻘﻞ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻼﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ.
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻣﺪﺍﺭﻩ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﺭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻛﺎﻥ ﺳﺒﻴﺘﺰﺭ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊٍ ﻓﺮﻳﺪٍ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻘﺘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺓ ﻣﺎﻧﻌﺔً ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺳﺒﻴﺘﺰﺭ ﻓﻲ 30 ﺃﻳﻠﻮﻝ/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺃﻛﺒﺮ ﻃﻮﻝٍ ﻣﻮﺟﻲ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ، ﻣﺎ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻋﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﻜﻠﺔ.

ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻒ ﻭﺗﻔﺴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻼﺕ Science، Nature، Physical Review Letters ﻭ The Astrophysical Journal.
ﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015 ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺻﺪ ﻻﻳﻐﻮ، ﻭﻗﺪ ﻣُﻨﺢ ﻣﻬﻨﺪﺳﻮﻩ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﻟﻌﺎﻡ 2017 ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ.
ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺭﺻﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﺠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﻴﻮﺗﺮﻭﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﻢ GW170817. ﺣﻴﺚ ﺷﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﺸﻮﺀ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺛﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻧﻔﺎﺛﺎﺕٍ ﺫﺍﺕ ﺳﺮﻋﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔٍ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ (ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺭﺟﻮﺍﻧﻲ)، ﻭﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻧﻮﻓﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﺞ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ (ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻲ) ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﺍﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ (ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺣﻤﺮ)، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ (ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ) ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺍﻟﻨﻔﺎﺛﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﻘﻞ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ.
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ: NASA's Goddard Space Flight Center/CI Lab